أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الخميس، أن المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب سيتلقى تقارير عن الأمن القومي كما يقتضي القانون قبل الانتخابات، لكنه حذر ترامب، الذي وصفه بأنه 'غير مؤهل' لمنصب رئيس الولايات المتحدة، من أن المعلومات التي يطلع عليها في تلك التقارير يجب أن تبقى سرية.
ولم يخف أوباما، الذي يؤيد المرشحة الرئاسية الديمقراطية هيلاري كلينتون، ارتيابه بشأن ترامب، وهو رجل أعمال من نيويورك اقترح فرض حظر مؤقت على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة وبناء حائط على الحدود مع المكسيك.
ووصف أوباما مزاعم ترامب بأن الانتخابات قد تزور بأنها سخيفة. وقال بغضب إنه 'قطعا لن تزور الانتخابات. إذا كان السيد ترامب متقدم عشر أو خمس عشرة نقطة في يوم الانتخابات وانتهى به الحال إلى خسارتها عندئذ ربما يمكنه أن يثير بعض التساؤلات. لا يبدو أن ذلك هو الحال الآن.' وتتفوق كلينتون على ترامب في استطلاعات الرأي.
ورغم سخريته من ترامب قال أوباما إن المرشح الجمهوري سيتلقى تقارير ومعلومات شديدة السرية حول الكوارث العالمية والتهديدات الأمنية والتي يحق له ولكلينتون ولنائبيهما المحتملين الاطلاع عليها.
وقال بعض الجمهوريين إنه يجب ألا تحصل كلينتون على هذه التقارير بسبب تعاملها مع معلومات سرية عبر نظام غير رسمي للبريد الإلكتروني عندما كانت وزيرة للخارجية.
وأوضح أوباما أن المرشحين كليهما سيعاملان على قدم المساواة.
من جهة ثانية، تعهد أوباما بتدمير تنظيم 'الدولة الإسلامية (داعش)، منتقدا من جهة ثانية نظيره الروسي فلاديمير بوتين بسبب الدعم العسكري الذي تقدمه موسكو لحليفها رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وشدد أوباما، بمؤتمر صحفي عقده في البنتاغون، على أن 'تنظيم الدولة الإسلامية لا يمكنه أن يهزم الولايات المتحدة ولا شركاءنا في حلف شمال الأطلسي'.
وتابع أنه 'لقد تبين أن تنظيم الدولة الإسلامية ليس تنظيما لا يقهر. في الواقع هم حتما سيهزمون'، مشيرا إلى أنه 'حتى قياديي تنظيم الدولة الإسلامية يعلمون أنهم سيواصلون تكبد الخسائر. وفي رسالتهم إلى أنصارهم هم يقرون بشكل متزايد بأنهم قد يخسرون الموصل والرقة وهم على حق. سوف يخسرونهما وسوف نستمر في ضربهم ودفعهم للتراجع والاندحار إلى أن يفعلوا ذلك'.
وأقر الرئيس الأميركي بأن الضغوط المتزايدة التي يتعرض لها 'داعش' في كل من سوريا والعراق دفعت التنظيم إلى زيادة هجماته خارج هذين البلدين، مذكرا بهذا الصدد بالاعتداءات التي حصلت أخيرا في فرنسا وألمانيا وتركيا وبنغلادش.
كما أقر بأن احتمال وقوع اعتداءات جهادية جديدة على الأراضي الأميركية هو 'خطر جدي ونحن نأخذه على محمل الجد'.
وقال أوباما إنه 'لست متأكدا من أن بإمكاننا الوثوق بالروس وبفلاديمير بوتين ولهذا السبب علينا أن نجري تقييما بشأن ما إذا كنا سنتمكن من الوصول إلى وقف فعلي للأعمال العدائية أم لا'.
وأضاف 'ربما تكون روسيا غير قادرة على الوصول إلى ذلك، إما لأنها لا تريد ذلك وإما لأنها لا تمتلك نفوذا كافيا على الأسد. وهذا ما سنقوم بتقييمه'.
وشدد أوباما على أن مبلغ ال400 مليون دولار الذي دفعته الولايات المتحدة لإيران نقدا في مطلع العام لم يكن فدية مالية من اجل أن تفرج طهران عن خمسة أميركيين كانوا أسرى لديها.