شنَّ المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت احرونوت" هجوماً عنيفاً على قيادة الجيش الإسرائيلي، وذلك على خلفية القرار بإدخال الجيش لحي الشجاعية مع معرفتهم بأنها "أحصن قلاع حركة حماس".
وقال المحلل "يوسي يهوشع" في مقالة نشرتها الصحيفة صباح اليوم الخميس إنه ما كان يتوجب توجيه كل هذا اللوم للواء جولاني وجنوده وذلك على خلفية الإخفاق في الحرب بحي الشجاعية بداية المعركة البرية العام الماضي، مشيرا إلى أن مسئولية ما حصل تقع على قيادة أركان الجيش الإسرائيلي في "تل أبيب" ووزارة الجيش.
وأضاف أن قيادة الجيش تعلم جيداً بأن الشجاعية أحصن قلاع حماس في القطاع، وما كان ينبغي الدخول إلى هذا الحي بهذه الطريقة قبل توافر المعلومات الكافية عن عدة وعتاد وجاهزية مقاتلي حماس هناك.
ولفت إلى أن تبادل الاتهامات بين القادة العسكريين للواء جولاني يجب أن يوجه لقيادة الأركان، فهي المسئولة حصرا عن نتائج معركة الشجاعية، وأنه ما كان يجب إدخال الجيش إلى هذا الحي قبل التأكد من القضاء على مقاتلي حماس المرابطين هناك عن طريق الجو.
وتساءل يهوشع "كيف لم يقدروا شراسة مقاومة حماس هناك ؟ وإذا كان الجواب بنعم فلماذا لم يحذروا قيادة المنطقة الجنوبية من ذلك؟ وهل أوضح رئيس شعبة الاستخبارات أفيف كوخافي خطورة الوضع خلال أحاديثه التي أجراها مع قائد فرقة غزة ايتسيك ترجمان غداة المعركة؟ وفي النهاية هل قرر ترجمان الدخول للحي على عاتقه الشخصي أم أن ضغط قيادة الأركان أجبره؟ ".
كما انتقد يهوشع الدخول للحي بناقلات جند قديمة وغير مصفحة ضد الصواريخ المضادة للدروع، مشيراً الى أن مخاوف قائد لواء جولاني غداة المعركة كانت من قذائف الهاون ولكن الضربة الموجعة جاءت من مكان آخر على حد تعبيره.
وتكبد جيش الاحتلال خسائر كبير في صفوف جنوده وآلياته خلال توغله البري داخل حي الشجاعية في معركة العصف المأكول الصيف الماضي، كما تمكنت كتائب القسام من أسر جندي يدعى أرون شاؤول.
