حسام تنظم ندوة قانونية بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني

101
حجم الخط

نظمت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" بالتعاون مع مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق ندوة قانونية بعنوان (الأسرى الفلسطينيون بين التضامن المحلي والقضاء الدولي) وذلك في قاعة مركز الحوراني بمدينة غزة .

وحضر الندوة حشد غفير من أهالي الأسرى وعدد من النشطاء والمتضامنين مع قضية الأسرى إضافة إلي عدد من ممثلي المؤسسات والقوي والفصائل الفلسطينية .

ورحب أسامة الوحيدي مدير الإعلام في جمعية "حسام" والذي أدار محاور اللقاء بضيوف الندوة والمشاركين فيها مشيرا إلي أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة الأنشطة والفعاليات التي تنظم علي المستوى المؤسساتي والجماهيري إحياءً ليوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف السابع عشر من نيسان من كل عام .

بدوره تحدث رفيق حمدونة مدير عام جمعية "حسام" عن آخر التطورات الحاصلة في سجون الإحتلال معدداً سلسلة الانتهاكات التي تمارس بحق الأسرى والتي تتنافي مع كافة الأعراف والمواثيق الدولية .

وأكد حمدونة بأن ممارسات الاحتلال ضد الأسرى تهدف إلي التنغيص عليهم وتحويل حياتهم داخل السجون إلي جحيم لايطاق مبيناً بأن الاحتلال يتعمد قتل الأسرى مع سبق الإصرار والترصد عبر انتهاج سياسات تشكل خطر حقيقي علي حياة الأسرى كسياسة الإهمال الطبي والاقتحامات الليلية واصطحاب السلاح أثناء التصدي لاحتجاجات الأسرى .

من جهته تحدث الدكتور عبد الكريم شبير الخبير في القانون الدولي عن النتائج التي من الممكن أن تعود بالنفع علي قضية الأسرى بعد ان أصبحت فلسطين عضوا كامل العضوية في المحكمة الجنائية الدولية مؤكدا بأن من شأن هذه الخطوة ردع إسرائيل والحد من تغولها وعدوانها علي أبناء الشعب الفلسطيني واصفا قوة القانون الدولي بالقوة الناعمة التي من الممكن أن تتغلب علي القوة الخشنة اذا ما توفرت الدلائل والوثائق التي تؤكد ارتكاب المخالفات والجرائم ، وهذا ينطبق تماما علي ما يحدث من انتهاكات ومخالفات بينة وصريحة بحق الأسرى داخل سجون الإحتلال .

ولفت شبير إلي أن الانضمام إلي محكمة الجنايات الدولية أصبح الآن حقيقة واقعة بعد أن كان حلما بعيد المنال بالنسبة للفلسطينيين الأمر الذي يدلل علي مدي أهمية الانضمام لعضويتها واستغلال أدواتها لمحاكمة الإحتلال وجلب مجرمي الحرب الإسرائيليين من قادة وضباط وجنود إلي قفص الاتهام .

بدوره شدد الباحث والكاتب ناهض زقوت مدير مركز الحوراني للدراسات والتوثيق علي ضرورة أن يكون الفلسطينيين علي قلب رجل واحد في الدفاع عن قضية الأسرى مؤكدا بأن هذه القضية لا يجب أن تخضع للموسمية وردود الأفعال بل يجب أن تكون حاضرة في ذاكرة أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم .

وتحدث زقوت عن دور المثقف الفلسطيني في تعزيز الوعي الثقافي لدى شعبنا لحثه علي دعم ومساندة الأسرى الذين ضحوا بزهرات شبابهم من أجل تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني وسعيا لاسترداد حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف .