انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني حملة الضربات الجوية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن منذ نحو أسبوعين بوصفها "مسارا خاطئا".
ودعا روحاني دول المنطقة إلى العمل لإعادة أطراف النزاع في اليمن إلى طاولة الحوار من أجل حل الأزمة التي تعصف ببلدهم.
وتقود السعودية حملة لردع الحوثيين وإعادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي فر من بلده الشهر الماضي.
وتنفي إيران الاتهامات بإمداد الحوثيين الشيعة بمعونات عسكرية.
وفي خطاب تلفزيوني، قال الرئيس الإيراني "أمة عظيمة مثل الأمة اليمنية لن تستسلم للقصف. دعونا نفكر في إنهاء الحرب، وتطبيق وقف لإطلاق النار، وتوفير إغاثة على نحو ودي للمضطهدين في اليمن."
واستطرد قائلا "دعونا نوجد مناخا يقرر فيه اليمنيون مصيرهم بأنفسهم على طاولة التفاوض."
وتوجه روحاني بالخطاب إلى السعودية وحلفائها، دون أن يذكر أسماءهم، محذرا إياهم من عواقب تدخلهم في اليمن.
وقال "لماذا بدأتم قتل الناس؟ لقد وجدتم دولة ضعيفة من الناحية العسكرية. بالطبع اليمن بلد عظيم من ناحية الإرادة. إنكم تعتمدون على طائراتكم الأربع. إنكم لا تدرون كيف سينتهي هذا الأمر. إن هذا مسار خاطئ."
وأضاف "تعلموا الدرس من مصير (الرئيس العراقي الراحل) صدام (حسين). إذا كان القصف والأسلحة الكيميائية والعدوان ناجحا، لكان صدام نجح. لا تستمروا في هذا المسار الخاطئ."
وجاء حديث روحاني بعد ساعات من تحذير وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لإيران بشأن دعمها المزعوم للحوثيين.
فقد شدد كيري على أن الولايات المتحدة تدعم أي دولة في الشرق الأوسط تشعر بتهديد من إيران، وأنها لن تقف موقف المتفرج إذا زعزعت إيران المنطقة.
وصدر التحذير الأمريكي بعد ساعات من إرسال إيران سفينتين تابعتين للبحرية إلى خليج عدن، قبالة جنوبي اليمن.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن قائد البحرية الأدميرال حبيب الله ساياري قوله إن الخطوة تهدف إلى "تأمين المسارات البحرية للسفن في المنطقة".