السعودية تؤكد على تعاونها مع محققين ألمان لتعقب إسلاميين متشددين

456
حجم الخط

أكدت المملكة العربية السعودية على أنها تتعاون مع محققين ألمان بالتحقيقات وتبادل المعلومات لتعقب إسلاميين متشددين إثر الهجوم الإرهابي بفأس والتفجير في ألمانيا اللذين وقعا الشهر الماضي.

وذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، أن خبراء أمن من السعودية وألمانيا اجتمعوا وتبادلوا معلومات عن أدلة تشير إلى أن أحد منفذي الهجمات في ألمانيا كان على اتصال عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي مع عضو بتنظيم داعش باستخدام خط هاتفي سعودي.

وأشار التركي إلى أن المشتبه به في دولة تشهد صراعا لم يحددها لكنه أحجم عن قول ما إذا كان مواطنا سعوديا، وأجاب المتحدث ردا على سؤال بشأن تقرير أوردته مجلة دير شبيغل السبت 6 أغسطس/آب أن " التحقيق لا يزال جاريا بين خبراء في البلدين لمحاولة التوصل إلى أطراف القضية".

ويذكر أن صحيفة "دير شبيغل" أشارت مؤخرا إلى أن الاستخبارات الألمانية أكدت وجود صلات بين منفذي هجومي "داعش" الأخيرين في البلاد، وعناصر للتنظيم مقيمين في السعودية ودول أخرى، وأن خبراء الاستخبارات الألمانية توصلوا إلى هذا الاستنتاج بعد دراسة محتويات الهاتفين المحمولين لمنفذي الهجومين.

وبحسب معلومات الصحيفة، فإن الشاب كان على اتصال بعنصر داعشي عبر برنامج دردشة الكترونية، ليقترح الأخير على الشاب الأفغاني تنفيذ هجوم على غرار مذبحة نيس، أي اقتحام حشد من الناس بسيارة، لكن منفذ الهجوم رفض هذا الخيار مبررا ذلك بعدم امتلاكه رخصة القيادة، واختار بدلا من ذلك مهاجمة ركاب القطار. وكانت آخر رسالة له إلى صديقه تقول "إلى اللقاء في الجنة".

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم في بافاريا أصاب خلاله لاجئ عمره 17 عاما خمسة أشخاص بفأس قبل أن تقتله الشرطة بالرصاص، كما أعلن التنظيم مسؤوليته عن تفجير في أنسباخ بجنوب ألمانيا أصيب فيه 15 شخصا.

وقال المحققون إن السوري البالغ من العمر 27 عاما الذي فجر نفسه بايع داعش في مقطع فيديو عثر عليه على هاتفه المحمول.