لقاء مرتقب بين أردوغان وبوتين لبحث الأزمة السورية والعلاقات الثنائية

50
حجم الخط

من المقرر غداً الثلاثاء، أن يتوجه الرئيس التركي إلى سان بطرسبرغ شمال روسيا للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في زيارة تهدف إلى طي صفحة التوتر التي شابت العلاقة بين البلدين إثر إسقاط تركيا مقاتلة روسية قرب الحدود السورية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وقال أردوغان في تصريحات صحافية، الأحد، إن لقاءه مع بوتين سيفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين بلديهما.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الروسية (تاس) ونشرت أمس الأحد، إنه يتوقع أن المحادثات التي سيجريها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ستفتح "صفحة جديدة" في العلاقات بين البلدين.

وتهدف المحادثات المقرر عقدها غدا الثلاثاء في مدينة سان بطرسبرغ إلى إنهاء فترة من التوتر سببها إسقاط تركيا طائرة حربية روسية بالقرب من الحدود السورية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وفرضت روسيا عقوبات تجارية على تركيا، وتراجع عدد السياح الروس الذين يزورون تركيا بنسبة 87 في المئة في النصف الأول من عام 2016.

ونقلت تاس عن أردوغان قوله "ستكون زيارة تاريخية وبداية جديدة. أعتقد أن صفحة جديدة ستفتح في العلاقات الثنائية خلال المحادثات مع صديقي فلاديمير بوتين. البلدان لديهما الكثير من الأشياء للقيام بها سويا".

ويركز الزعيمان في محادثات يوم الثلاثاء على الحرب في سوريا والتجارة والطاقة واستئناف رحلات الطيران العارض إلى تركيا.

وقال أردوغان "من دون مشاركة روسيا من المستحيل إيجاد حل للمشكلة السورية. لا يمكن حل الأزمة في سوريا من دون الشراكة مع روسيا".

وانضم كل من البلدين إلى معسكر مغاير في الصراع في سوريا، فموسكو تؤيد نظام بشار الأسد، بينما تريد أنقرة أن يرحل عن سدة الحكم.

ويتزامن اجتماع أردوغان وبوتين مع تجدد التوتر في علاقات أنقرة مع الغرب، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في تركيا والتي قتل فيها أكثر من 230 شخصا. وتتهم تركيا الغرب بإظهار القلق حيال حملة ما بعد الانقلاب أكثر من القلق تجاه وقائع الانقلاب الدامي نفسها.

لكن مسؤولين أتراكا يقولون إن زيارة أردوغان لروسيا لا تعني أن تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي والتي تطمح لعضوية الاتحاد الأوروبي، تدير ظهرها إلى الغرب.