نظمت سفارة دولة فلسطين لدى فنزويلا، مؤتمراً صحفياً في مقر السفارة بالتعاون مع منسقي الأحزاب الفلسطينية في فنزويلا، تضامنا مع الأسير الفلسطيني بلال الكايد المضرب عن الطعام منذ أكثر من خمسين يوما، بالإضافة إلى جميع الأسرى الفلسطينيين الذين يناضلون بأرواحهم يوميا من أجل الحرية والكرامة.
وافتتح القائم بأعمال دولة فلسطين لدى فنزويلا، القنصل علاء نجم، المؤتمر الصحفي مرحبا بالصحفيين وبرؤساء الأحزاب السياسية كافة، منوها إلى أهمية تذكير العالم بوضع الأسرى الفلسطينيين القابعين خلف القضبان الإسرائيلية وأهمية التضامن معهم في صراعهم من أجل الحرية والكرامة والعدالة.
وفي كلمته أشار منسق لجنة العمل الوطني الفلسطيني في فنزويلا، ممثل الجبهة الديمقراطية، جهاد يوسف، إلى أننا نقف جميعا اليوم سويا لفضح إحدى أبشع الممارسات الإسرائيلية ضد جزء مهم من شعبنا وهم الأسرى، موضحا أن سلطات الاحتلال تحتجز في سجونها اليوم أكثر من 7000 أسير فلسطيني موزعين بين 22 سجنا إسرائيليا، بالإضافة إلى مراكز مختلفة لحجز للفلسطينيين، وهذا العدد يشمل سبعين امرأة، سبع عشرة منهن تحت سن الثامنة عشرة؛ وأكثر من 400 طفل.
وأضاف أن هناك أكثر من 750 معتقلا إداريا يشملون قادة لمختلف الأحزاب ونواب فلسطينيين، كما تطرق الى وضع الأسير بلال الكايد الذي دخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ اكثر من 50 يومًا، بعد قرار سلطات الاحتلال تحويله للاعتقال الإداري عقب انتهاء مدة محكوميته البالغة نحو 15 عامًا، منوها إلى انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد حقوق أسرانا بشكل عام، كما ذكر العديد من الأسرى الفلسطينيين الذين خاضوا إضرابا عن الطعام لفترات طويلة، الأمر الذي هدد حياتهم في كثير من الأحيان، مثل سامر العيساوي وخضر عدنان ومحمد القيق وغيرهم، مشيرا أيضا إلى أحمد سعادات، الذي باشر في الإضراب عن الطعام، والقائد مروان البرغوثي الذي تم وضعه بعزل انفرادي لسنوات طويلة.
من جهتهم، تحدث كل من سلامة بدر، ممثل حركة فتح، وإسحق خوري، ممثل الجبهة الشعبية في فنزويلا، عن وحشية الاحتلال بحق أسرانا، منوهين إلى أهمية التضامن مع الأسير بلال الكايد وبقية الأسرى الفلسطينيين الذين يواجهون الموت والذل كل يوم من أجل تحقيق الحرية والكرامة.
كما شكر جميع المشاركين من فنزويلا، حكومة وشعبا، على وقوفهم الدائم بجانب الشعب الفلسطيني ودعمهم اللامحدود لصراع شعبنا في نيل حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.