أفادت القناة العربية الثانية، أن وزير الأمن الدّاخليّ الإسرائيلي، غلعاد إردان، صادق على إدخال منظومة تقنيّة إلى سجنيّ "نفجة وإيشل" في النّقب، تهدف لتعطيل البثّ في أجهزة الهواتف المحمولة المهرّبة إلى داخل السّجون، لعناصر حركة حماس، كما يدّعي الاحتلال.
وقالت القناة، إن تكلفة تركيب هاتين المنظومتين التّقنيّتين تصل 12 مليون شيكل، في كلّ من سجنيّ نفحة والنّقب، والتي تعتزم توسيعها لسجون أخرى.
وذكرت أن المعلومات الأوّليّة تشير إلى أنّ هذه المنظومة ستتيح المجال أمّام السّجّانين بالاتّصال بشكل عاديّ، بينما ستعطّل أمواج الهواتف التي يهرّبها الأسرى الفلسطينيّون، وفق مزاعم مصلحة السّجون الإسرائيليّة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة أوسع تقوم بها "إسرائيل" لعرقلة التّعاون بين الأسرى الفلسطينيّين عمومًا، وأسرى حركة حماس على وجه الخصوص، على خلفيّة الاحتجاجات التي يقوم بها الأسرى ضدّ التّعامل التّعسّفيّ الذي يتلقّونه من مصلحة السّجون الإسرائيليّة، والتي يقف على رأسها في هذه الأيّام، الإضراب المفتوح عن الطّعام، الذي أعلن عنه منذ 56 يومًا، الأسير بلال كايد، المعتقل إداريًّا.
وادّعت مصلحة السّجون الإسرائيليّة، أنّها عثرت، بعد الاقتحام الذي قامت عدّة مرّات، في قسم الأسرى الفلسطينيّين (رقم 13) في سجن نفحة، عثورها على أجهزة هواتف محمولة، مهرّبة لقيادات الأسرى، داخل أقسام سجونهم، ما سرّع، وفق تصريحاتهم، بالإقدام على مثل هذه الخطوة.