قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه خلال زيارة إلى بكين الخميس إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) سوف “تنسق فيما بينها” لاستيعاب عودة إيران إلى أسواق النفط دون أن يتسبب ذلك في انهيار السعر.
وتتطلع إيران التي كانت يوما ثاني أكبر مصدر في أوبك إلى تعزيز صادراتها من النفط الخام سريعا في حالة التوصل إلى اتفاق نهائي مع القوى العالمية الست بخصوص برنامجها النووي ورفع العقوبات المفروضة عليها.
لكن مع استمرار تخمة الأسواق بالمعروض قال زنغنه إن على أعضاء أوبك مناقشة مستويات الإنتاج قبل الاجتماع المقرر للمنظمة في يونيو حزيران.
وأضاف “يبدو أن (استراتيجية أوبك بعدم خفض الانتاج) غير فاعلة لأن الأسعار تتراجع… لا نرى أوضاعا مستقرة في السوق.”
وهوت أسعار النفط أكثر من 50 في المئة منذ يونيو حزيران الماضي بسبب تبني أوبك لوجهة نظر السعودية الرافضة لخفض الانتاج لتعزيز الأسواق وعوامل أخرى.
ووصل زنغنه إلى الصين بعد أسبوع من توصل طهران والقوى العالمية الكبرى إلى اتفاق مبدئي بخصوص برنامجها النووي لبحث مبيعات النفط والاستثمارات الصينية في ايران. وهذه أول زيارة له لبكين منذ توليه منصبه قبل عامين.
ومن المتوقع أن يؤدي رفع العقوبات عن طهران إلى زيادة المبيعات للصين أكبر مشتر للنفط الايراني وأكبر شريك تجاري للجمهورية الاسلامية.
كما تتطلع طهران إلى حل خلافاتها مع شركات الطاقة الصينية بشأن مشروعات في قطاعي النفط والغاز في ايران بحيث يمكنها زيادة الانتاج سريعا.