ذكرت صحيفة "هآرتس"، صباح الثلاثاء، أن مشكلات مالية تعترض طريق الجدار الذي ينوي الجيش الإسرائيلي تشييده حول قطاع غزة لمكافحة أنفاق المقاومة، وذلك بعد أيام على طرح عطاءات للبدء بتشييده.
وحسب تصريحات المحلل العسكري في الصحيفة "عاموس هرئيل"، أنه جرى حتى الآن رصد مبلغ 600 مليون شيقل نصفها من الجيش، والنصف الآخر من ميزانية وزارة الجيش، وذلك من أصل مبلغ 2.7 مليار شيقل، وهي الميزانية المقدرة للمشروع.
وذكر أنه سيتم النظر بالأسبوع المقبل بالميزانية السنوية، وأنه بشكل مفاجئ لم يتم إضافة ميزانية السور للميزانية العامة، وذلك على الرغم من تغني قائد أركان الجيش غادي آيزنكوت بأهمية هكذا مشروع لمكافحة الأنفاق.
كما لم يتم الاتفاق حتى الآن على آلية دفع المبلغ بين وزارة الجيش ووزارة المالية ما يهدد بتأخير البدء بالمشروع أو عدم استكماله.
يذكر أن بناء السور الذي يبلغ طوله 60 كم يستغرق عامًا إلى عام ونصف حال تنفيذ العمل بالسرعة القصوى، إلا أن مشاكل الميزانية تهدد بناءه، كما أحبطت تشييد السياج الإضافي حول مستوطنات الغلاف، والذي وعد به الجيش في نهاية الحرب الأخيرة صيف العام 2014.
يشار إلى أنفاق المقاومة الهجومية شكلت ضربة قوية للجيش الإسرائيلي خلال عدوان 2014، إذ تمكنت مجموعات من القسام من اقتحام مواقع عسكرية عبرها، وتكبيد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة.