مصر تحفظ ماء وجه اليد العربية في الأولمبياد

تنزيل (22)
حجم الخط

حفظ المنتخب المصري ماء الوجه لكرة اليد العربية في دورة الألعاب الأولمبية (ريو دي جانيرو 2016) بفوزه الثمين على نظيره السويدي مساء الثلاثاء وذلك بعد ساعات من هزيمتين ثقيلتين للمنتخبين القطري والتونسي في منافسات المسابقة.

واستعاد المنتخب المصري لكرة اليد بريقه وانتزع فوزا ثمينا على نظيره السويدي 26 / 25 في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية في الدور الأول للمسابقة والتي شهدت أيضا فوز ألمانيا على بولندا وسلوفينيا على البرازيل.

وأنهى المنتخب السويدي الشوط الأول لصالحه 13 / 12 بعد أداء قوي من الفريقين شابه بعض التوتر من المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) الذي كان الأفضل أداء فيما كان المنتخب السويدي أكثر فعالية.

وفي الشوط الثاني، قلل المنتخب المصري من أخطائه وانتزع الفوز الغالي على نظيره السويدي بعدما قدم عرضا قويا ليحقق الفوز عن جدارة بعدما عانده الحظ في المباراة الأولى التي خسرها أمام منتخب سلوفينيا بفارق هدف واحد فقط.

وبدأ الفريقان المباراة بحذر دفاعي شديد وسارت الدقائق الأولى سجالا متكافئا بين الفريقين ولكن سرعان ما استغل المنتخب السويدي الارتباك الواضح في صفوف الفريق المصري والتسرع في الأداء وإنهاء الهجمات بشكل سيئ ليتقدم الفريق السويدي 6 / 2 في الدقيقة العاشرة.

وتوالت الأخطاء من قبل لاعبي المنتخب المصري الذين أخفقوا في إنهاء أكثر من هجمة كانت كفيلة بتغيير النتيجة وقلبها لصالح الفريق فيما تألق الدفاع في التصدي لبعض هجمات السويد وكان عدم التوفيق للفريق السويدي كفيلا بضياع بعض الفرص السويدية لينجح المنتخب المصري في تقليص الفارق إلى هدف واحد (6 / 7) في الدقيقة 18.

ونجح المنتخب المصري في استعادة التعادل 8 / 8 في الدقيقة 21 ليحظى بهتافات الجماهير البرازيلية التي حضرت اللقاء وتعاطفت مع اللاعبين الذين بذلوا جهدا كبيرا للعودة في المباراة وانتزاع التعادل بعد التأخر بفارق أربعة أهداف.

وواصل المنتخبان هجومهما المتبادل ونال المنتخب المصري تحية وتشجيع الجماهير لأدائه القوي وإن كان المنتخب السويدي أكثر فعالية في الهجمات التي يشنها لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب السويدي 13 / 12 وسط هتافات الجماهير للمنتخب المصري.

واستأنف الفريقان هجومهما في الشوط الثاني وانتزع أحفاد الفراعنة التقدم للمرة الأولى (16 / 15) في الدقيقة السادسة لتشتعل المدرجات بالهتاف الحار للاعبي الفريق.

واستغل المنتخب السويدي سوء الحظ الذي لازم الفريق المصري في أكثر من كرة وعاد للتقدم عليه بأكثر من هدف لكن أحفاد الفراعنة استعادوا التقدم 23 / 22 في الدقيقة 22 ليطلب مدرب السويد وقتا مستقطعا.

ومع تقدم المنتخب المصري 25 / 24 في الدقيقة 29، طلب مدرب السويد وقتا مستقطعا آخر لتعديل أداء الفريق فيما تبقى من المباراة.

وواصل المنتخب المصري كفاحه فيما تبقى من الوقت ليحقق الفوز الثمين في الدقيقة الأخيرة من اللقاء.

وفي المجموعة نفسها، واصل المنتخب الألماني انطلاقته الجيدة وحقق الفريق انتصاره الثاني على التوالي بالفوز على نظيره البولندي 32 / 29 .

ويتصدر المنتخب الألماني المجموعة بفارق الأهداف فقط أمام نظيره السلوفيني، بعدما أنهى الشوط الأول لصالحه 16 / 14 ثم عزز تقدمه ووسع الفارق إلى ثلاثة أهداف في الشوط الثاني من المباراة.

وفي مباراة أخرى بالمجموعة نفسها، حقق المنتخب السلوفيني الانتصار الثاني له على التوالي وتغلب على نظيره البرازيلي 31 / 28 بعدما أنهى الشوط الأول لصالحه 16 / 13 وأفسد انتفاضة أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

ودفع المنتخب القطري ثمن غياب التركيز أحيانا وغياب التوفيق أحيانا أخرى ليخسر أمام نظيره الفرنسي بطل العالم 20 / 35 .

وظهر المنتخب القطري (العنابي) بمستوى يقل كثيرا عن مباراته الأولى في المسابقة والتي تغلب فيها على نظيره الكرواتي 30 / 23.

واستغل المنتخب الفرنسي فارق الخبرة ليحقق الفوز الثاني على التوالي بعدما تغلب على منتخب تونس 25 / 23 في الجولة الأولى.

وكانت المباراة بين الفريقين مواجهة مكررة للقائهما في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2015 في قطر عندما فاز المنتخب الفرنسي على نظيره التونسي 25 / 22 .

وأنهى المنتخب الفرنسي الشوط الأول لصالحه بنتيجة 16 / 13 لكنه استغل غياب التركيز والتوفيق تماما عن العنابي في الشوط الثاني ووسع الفارق إلى 15 هدفا.

وبدأ المنتخب الفرنسي المباراة بهجوم قوي لم يستغرق أكثر من 30 ثانية لافتتاح التسجيل عن طريق سيدريك سورهايندو ولكن سرعان ما رد المنتخب القطري بهدف التعادل في الدقيقة التالية لتسير المباراة سجالا بين الفريقين منذ بدايتها حيث تبادلا التسجيل.

وتقدم المنتخب القطري للمرة الأولى 3 / 2 في الدقيقة السادسة مستغلا تألق حارس مرماه دانيال ساريتش من ناحية وعدم تركيز مهاجمي المنتخب الفرنسي في إنهاء بعض الهجمات.

واستغل المنتخب الفرنسي إيقاف حسن مبروك لدقيقتين وسجل هدف التعادل 4 / 4 في الدقيقة التاسعة ثم تقدم 5 / 4 في الدقيقة التالية.

وعاند الحظ العنابي في الدقيقة 11 لترتد الكرة من العارضة إلى هجمة سريعة للمنتخب الفرنسي حصل منها فالنتين بورت على رمية جزائية أحرز منها ميشيل جويجو الهدف السادس ليتقدم المنتخب الفرنسي للمرة الأولى بفارق هدفين فيما تألق الحارس الفرنسي بعدها مباشرة وتصدى لتسديدة رائعة من زاركو ماركوفيتش نجم العنابي.

واستعاد العنابي اتزانه سريعا وكثف هجومه على المرمى الفرنسي ليتعادل 6 / 6 قبل نهاية الدقيقة 13 من خلال التسديدات القوية من مسافة بعيدة.

وواصل الفريقان هجومهما في الدقائق التالية وسط ندية واضحة ولكن المنتخب الفرنسي وسع الفارق للمرة الأولى إلى ثلاثة أهداف (11 / 8) في الدقيقة 19 مما دفع مدرب المنتخب القطري لطلب وقت مستقطع بعدما لمس افتقاد لاعبيه للتركيز في بعض الهجمات وضياع عدة فرص محققة.

ولكن الحال لم يتغير كثيرا مع استئناف اللعب حيث ظل التركيز غائبا في دفاع العنابي مما ساعد الفرنسيين على هز الشباك دون عناء والحفاظ على فارق الأهداف الثلاثة خاصة مع تكرار إيقاف حسن مبروك لدقيقتين.

ومع اكتمال صفوفه، قلص العنابي الفارق لهدف واحد فقط (12 / 13) في الدقيقة 27 .

واستغل المنتخب الفرنسي هجمة سريعة مرتدة في الدقيقة 29 ووسع الفارق مجددا إلى ثلاثة أهداف (15 / 12) ولكن المنتخب القطري حافظ على الروح المعنوية عالية رغم إيقاف زاركو ماركوفيتش لدقيقتين حتى انتهى الشوط الأول بتقدم المنتخب الفرنسي 16 / 13.

ومع بداية الشوط الثاني، وسع المنتخب الفرنسي الفارق إلى أربعة أهداف للمرة الأولى مستغلا افتقاد المنتخب القطري مجددا للتركيز في الدفاع وفي إنهاء بعض الهجمات ومنها الفرصة التي سنحت لرافاييل كابوت في الدقيقة الرابعة ولكنه سددها في متناول الحارس ليستغل الفرنسيون الهجمة التالية في توسيع الفارق للمرة الأولى إلى خمسة أهداف (20 / 15) في الدقيقة السادسة ثم إلى سبعة أهداف (22 / 15) في الدقيقة التالية.

ومع استمرار غياب التوفيق والتركيز في هجمات العنابي ، اتسع الفارق تدريجيا حتى وصل إلى 12 هدفا (28 / 16) في الدقيقة 17 ثم إلى 14 هدفا (31 / 17) في الدقيقة 24 .

ولم يتغير الحال في الدقائق الأخيرة لينهي المنتخب الفرنسي المباراة لصالحه 35 / 20 .

كما دفع المنتخب التونسي ثمن طرد نجمه الكبير والشهير عصام تاج في وقت مبكر للغاية ليخسر الفريق 23 / 31 أمام نظيره الدنماركي.

وأنهى المنتخب الدنماركي الشوط الأول لصالحه 17 / 10 مستغلا طرد تاج في الدقيقة الرابعة من المباراة حيث تأثر المنتخب التونسي (نسور قرطاج) بشدة لطرد تاج وقدم الفريق أداء مختلفا تماما عما قدمه في المباراة الأولى التي خسرها 23 / 25 أمام المنتخب الفرنسي بطل العالم وحامل ذهبية الأولمبياد.

وفي الشوط الثاني ، تحسن أداء المنتخب التونسي نسبيا بعد نزول اللاعب أيمن التومي ولكن عاب لاعبيه البطء في الارتداد لدى فقد الكرة لينهي المنتخب الدنماركي المباراة لصالحه 31 / 23 .

ورغم الأداء القوي من قبل المنتخب التونسي في بداية اللقاء، واجه الفريق صعوبات في هز الشباك وضاعت منه أكثر من فرصة ثمينة.

كما استغل المنتخب الدنماركي البطاقة الحمراء المبكرة التي حصل عليها عصام تاج في الدقيقة الرابعة من بداية اللقاء وتقدم الفريق الدنماركي 3 / 1 .

ومع اكتمال صفوفه ، استعاد المنتخب التونسي اتزانه وعاد لمبادلة منافسه الهجمات بقوة حتى قلص الفارق لهدف واحد فقط (4 / 5) في الدقيقة الثامنة بفضل الهدف المباغت الذي سجله أيمن حامد.

وعاند الحظ المنتخب التونسي في بعض الهجمات ليوسع المنتخب الدنماركي الفارق إلى ثلاثة أهداف (8 / 5) في الدقيقة 14 مما دفع المدرب التونسي لطلب وقت مستقطع من أجل إعادة التركيز والاتزان للاعبيه.

ومع استئناف اللعب ، تبادل الفريقان الهجمات ولكن المنتخب الدنماركي وسع الفارق إلى خمسة أهداف (12 / 7) للمرة الأولى في الدقيقة 19 ثم إلى سبعة أهداف (14 / 7) في الدقيقة 23 مع استمرار الفرص الضائعة من نسور قرطاج والتفوق التام للدنمارك في استغلال معظم هجمات الفريق.

وشعر لاعبو تونس بحرج موقفهم واستعادوا بعض اتزانهم ليقلص الفريق الفارق إلى خمسة أهداف (9 / 14) في الدقيقة 25 .

ولكن محاولات المنتخب التونسي للعودة في اللقاء لم تكتمل حيث أنهى الفريق الدنمارك الشوط الأول لصالحه بفارق سبعة أهداف (17 / 10) بعد رمية جزائية مع نهاية الشوط.

واستأنف المنتخب الدنماركي توسيع الفارق مع بداية الشوط الثاني حتى وصل إلى عشرة أهداف (21 / 11) في الدقيقة السادسة.

وأفاق المنتخب التونسي في منتصف الشوط الثاني وبدأ في تعديل النتيجة وأظهر ندية واضحة لكنه عانى من البطء في الارتداد من الهجوم إلى الدفاع مما سمح للفريق الدنماركي بالحفاظ على تقدمه بفارق كبير من الأهداف حتى نهاية المباراة.

وفي المباراة الثالثة بالمجموعة، تغلب المنتخب الكرواتي على نظيره الأرجنتيني 27 / 26 ليثير سعادة البرازيليين ويعوضهم عن خسارتهم في المجموعة الثانية أمام سلوفينيا حيث ظلت الجماهير البرازيلية تشجع المنتخب الكرواتي بحرارة حتى حقق الفوز على الأرجنتين.