هددت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح اليوم الخميس، بمحاسبة المتورطين في قضية قتل "القائد" في الكتائب ربيع الجمل الذي توفي حرقًا أثناء احتجازه لدى جهاز الاستخبارات العسكرية في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وقال ملثم وبجانبه مجموعة من المسلحين في الخليل قبيل جنازة الجمل: "نقسم بالله العظيم ثم بدماء الشهداء بأن فوهات بنادقنا ستطول أي شخص أينما كان ومهما كان ان ثبت تواطؤهم أو تقصيرهم في قضية استشهاد القائد الجمل".
وطالب المتحدث الرئيس محمود عباس بـ"تشكيل لجنة تحقيق لمحاسبة الجناة إذا كان هناك ما يثبت أن أحدًا قد مس حذاء الشهيد الجمل"، مستدركًا "تعلمون جيدا إذا وعدت أوفت ونحن الاوفياء لدماء الشهداء".
وكان الجمل وهو ضابط بالأمن الوقائي ومحتجز لدى الاستخبارات العسكرية توفي جراء إصابته بحروق شديدة أدت لوفاته، فيما لم يعرف بعد أسباب الحريق.
وفي وقت لاحق أطلق مسلحون الرصاص في الهواء أثناء جنازة تشييع الجمل.
وشكلت السلطة الفلسطينية لجنة تحقيق بالحادثة ضمّت قادة الأجهزة الأمنية في محافظة الخليل، فيما وافقت عائلة أبو سنينة التي ينحدر منها الجمل على هدنة لعشرة أيام لحين استكمال التحقيق.
وكانت الأجهزة الأمنية شيّعت الجمل بجنازة عسكرية في شوارع الخليل، قبل أن تقوم بتسليمه لعائلته، التي قامت بتشييعه في مقبرة العائلة.