أكد فريق عمل تابع للكونغرس الأمريكي أن القيادة المركزية في الجيش الأمريكي كانت تبالغ في تقييم نجاحاتها في الحرب ضد الإرهاب وشوهت حقائق في تقاريرها حول الخطر الذي يمثله "داعش".
وأعلن الفريق الذي شكله مجلس النواب الأمريكي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بمشاركة ممثلين عن لجان الاستخبارات والقوات المسلحة والتخصيصات المالية، في تقرير نشر يوم الخميس 11 أغسطس/ آب، أن الاستخبارات عملت بصورة ممنهجة على تشويه الوقائع والمعلومات الاستخباراتية حول الحرب ضد تنظيم "داعش"، لإظهار نجاحاتها في هذا الاتجاه "باللون الوردي" خلافا لما كانت تؤكده الحقائق.
وأوضح الفريق أن تحقيقاته أظهرت أن "التقارير الاستخباراتية التي وافق عليها مسؤولون كبار في القيادة المركزية للجيش الأمريكي، كانت تقدم عادةً صورة أكثر إيجابية للجهود الأمريكية في مجال مكافحة الإرهاب بالمقارنة مع ما تظهره الحقائق على الأرض، وعملت بشكل ممنهج على تقديم تحليلاتها بصورة إيجابية أكثر بالمقارنة مع ما كان يصدر عن هيئات الاستخبارات الأخرى".
وسبق لموقع "ديلي بيست" الإخباري الأمريكي أن نقل عن ثلاثة من أعضاء الفريق بأن تقريرهم لا يحتوي على أدلة نهائية تثبت أن مسؤولين كبار في إدارة أوباما أمروا بتزوير معلومات استخباراتية، إلا أنه يؤكد ما قاله محللون سابقا، عن أن قادة الدائرة الاستخباراتية للقيادة المركزية للجيش مارسوا ضغطا عليهم من أجل تصوير الخطر الناجم عن "داعش" بأنه أقل بالمقارنة مع ما أظهرته الحقائق.
وقال مصدر للموقع إن التحقيق مستمر، إلا أنه يثبت تعديل المعلومات الاستخباراتية، بينما أضاف مصدر آخر أن التحقيق قد يستمر حتى بعد نشر التقرير المكون من 10 صفحات.