حركة السود الأمريكيين تدعو لمقاطعة "إسرائيل" ووقف المساعدات الأمريكية لها

900x450_uploads,2016,08,11,e256fe5428
حجم الخط

ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن حركة السود الأمريكيين "Black Lives Matter" الأمريكية، وصفت "إسرائيل" بأنها دولة تمييز عنصري "ابرتهايد" تقوم بقتل الشعب الفلسطيني. ودعت في برنامجها الرسمي إلى فرض المقاطعة على "إسرائيل" ووقف المساعدات العسكرية الأمريكية لها.

وأوضحت الصحيفة العبرية أنه قد تعززت العلاقة في الأشهر الأخيرة بين هذه الحركة التي قامت احتجاجاً على عنف الشرطة ضد السود، وبين حركة المقاطعة الدولية لإسرائيل BDS.

وقامت الحركتان معا بتنظيم مناسبات مشتركة في الجامعات الأمريكية، وخلال المظاهرات ضد عنف الشرطة، رفع أعضاء في الحركة لافتات ضد الاحتلال الإسرائيلي وربطوا بين التعامل مع غير البيض في الولايات المتحدة، وقمع الفلسطينيين من قبل "إسرائيل".

كما قام أحد المتظاهرين وهو يرفع العلم الفلسطيني بقيادة التظاهرة التي نظمتها حركة "Black Lives Matter" قبل انعقاد مؤتمر الحزب الجمهوري في كاليفلاند، الشهر الماضي.

وفى الأسبوع الماضي توثق هذا التعاون بين الحركتين، والذى امتنعت "إسرائيل" عن التطرق اليه حتى الآن، مع نشر برنامج حركة الاحتجاج السوداء.

وحسب البرنامج فان "إسرائيل هي دولة إبرتهايد سنت أكثر من 50 قانونا تسمح بالتمييز ضد الفلسطينيين. ويجرى تدمير بيوت الفلسطينيين وأراضيهم بالجرافات بشكل اعتيادي من أجل إخلاء الأراضي لإنشاء المستوطنات "الإسرائيلية" غير القانونية، كما يقوم الجنود باعتقال الفلسطينيين واحتجازهم في السجون، ومن بينهم حتى أبناء 4 سنوات. وفى كل يوم يضطر الفلسطينيون إلى اجتياز الحواجز العسكرية إلى جانب جدار الابرتهايد الذى مولته الولايات المتحدة"، ولهذا دعت الحركة إلى دعم مقاطعة "إسرائيل" ومكافحة القوانين المضادة للمقاطعة في الولايات المتحدة.

وجاء في البرنامج أن "القوانين الأمريكية لا تمس فقط بمحاولة إنهاء الاحتلال "الإسرائيلي" لفلسطين، وإنما تهدد أيضا حرية التعبير التي يشرعها القانون".

ويتهم البرنامج الولايات المتحدة بأن تحالفها مع "إسرائيل" يجعلها "ضالعة في إبادة الشعب الفلسطيني"، وتطالب الحركة الإدارة الأمريكية بوقف المساعدات الأمنية لإسرائيل، وتدعى أن هذه المساعدات لا تحول الولايات المتحدة إلى شريك في الجريمة، فقط، وإنما تحول مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب إلى شركات إنتاج الأسلحة، وبدلاً من استخدام هذه الأموال لبناء مجتمع عادل فإنها تستخدم لإدارة الحرب ضد غالبية العالم.