قال مكتب إعلام الأسرى إن إضراب الأسير "بلال كايد" دخل شهره الثالث على التوالي في ظل تراجع كبير يطرأ على حالته الصحية، مقابل استهتار تام من سلطات الاحتلال بقضيته، حيث قررت المحكمة العليا للاحتلال تحديد جلسة الاستماع في التماس محامى الأسير على قرار تحويله إلى الإداري في الخامس من أكتوبر القادم.
وأضاف إعلام الأسرى اليوم الأحد، بأن الأسير بلال كايد وبعد شهرين على إضرابه يعانى من نوبات إغماء مستمرة، إضافة إلى إصابته بمرض السكري المزمن، ومشاكل في القلب والأمعاء، وهو معرض للخطر الشديد في أي لحظة، وخاصة بعد قرار الاحتلال تحديد موعد جلسه له في أكتوبر القادم، وهو ما يعنى استمرار إضراب الأسير لشهرين أخرين بينما لا يزال يرفض فك قيود يديه من سرير المستشفى.
وأشار إلى أن العشرات من الأسرى لا زالوا يخوضون إضراباً تضامنياً مع الأسير بلال كايد والشقيقين بلبول منذ أسابيع ، وتواصل إدارة السجون استخدام كل أشكال التنكيل والتضييق عليهم لوقف إضرابهم التضامني مع المضربين، حيث أوقفت عنهم زيارات المحامين فى سجنى جلبوع ومجدو إضافة إلى سحب كافة الأغراض الشخصية، والأدوات الكهربائية وخاصة المراوح، وذلك بهدف إضعاف جهودهم، والضغط عليهم وإرغامهم على العدول عن الاستمرار في الإضراب.
وبين إعلام الأسرى أن الاحتلال فرض مجموعة من العقوبات على الأسرى المستمرين في إضرابهم منها تقليص زيارات الأهل، وإغلاق الأقسام والغرف، وفرض غرامات مالية باهظة بحقهم، وإجراء حملة تنقلات تعسفية طالت العشرات منهم، كما نقلت العديد منهم إلى العزل الانفرادي، وتخشى الإدارة من استمرار إضراب الأسرى وتصعيده.
جدير بالذكر أن الأسير بلال كايد ورغم تراجع وضعه الصحي إلى حد كبير، لا يزال مستمراً في إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 61 يوماً، احتجاجا على تحويله للاعتقال الإداري بعد قضاء فترة محكوميته البالغة 14 عام ونصف، بينما الأسيرين الشقيقان” محمد ومحمود بلبول” من بيت لحم يخوضان إضرابا مفتوحاً عن الطعام منذ 40 يوماً رفضاً لاعتقالهما الإداري.
وحمَّل إعلام الأسرى سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسئولية الكاملة عن حياة وسلامه الأسير "كايد" وكافة الأسرى المضربين، داعياً إلى تصعيد التضامن معهم، حتى لا يستفرد الاحتلال بهم، ورفع شكوى عاجلة إلى محكمة الجنايات ضد سياسة الاحتلال التعسفية بحق المضربين الأمر الذى يشكل خطورة حقيقة على حياتهم.