محللون لـ" خبر ": تصريحات حماس بحق المسجد الأقصى تفتقر إلى خطوات عملية على أرض الواقع

14012189_10208457047756951_1649574407_n
حجم الخط

حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الأحد، من الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة في المسجد الأقصى المبارك والاقتحامات المتكررة لقطعان المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ودعت "حماس" على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري، جماهير الشعب الفلسطيني في القدس والداخل إلى الاستنفار لحماية المسجد الأقصى.

 وفي هذا الشأن، قال المحلل السياسي أكرم عطا الله في تصريح خاص لــ" وكالة خبر"، إن تصريحات حماس الأخيرة بشأن تحذير الاحتلال الاسرائيلي من اعتداءاتها بحق المسجد الأقصى، تأتي في إطار تصاعد وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأقصى في الشهرين الماضيين بحجة الاحتفالات اليهودية.

واعتبر المحلل السياسي مصطفى الصواف أن الهدف من تصريحات حماس، هو الرد على محاولات الاحتلال المتكررة لاقتحام المسجد الأقصى، باعتبارها مسألة من الخطوط الحمراء الذي لا يمكن تجاوزها، بالرغم من الظروف الصعبة  التي تحدق بالأقصى.

ولفت عطا الله إلى أن تصريحات حماس بحق الأقصى، تأتي في إطار التحذير فقط، ومحاولة للدفاع عن الوجود الفلسطيني في المسجد الأقصى، وردع الاحتلال عن جرائمه.

واعتقد الصواف أن التصريحات ليست بالجديدة على حركة حماس والفصائل الفلسطينية في ظل الاعتداءات المتكررة بحق المسجد الأقصى، باعتبارها واجب وطني يتطلب من الكل الفلسطيني الدفاع عنه.

ونوه عطا الله إلى أن الجهد الفلسطيني في تقديم الدعم للأقصى غير كافي، وبحاجة إلى تحركات عربية ودولية، مشيراً إلى أن هذه التصريحات من حركة حماس تأتي في إطار طلب العون والنجدة من العالم للدفاع عن الأقصى.

وأعرب الصواف عن استيائه من التحركات العربية والدولية بشأن الدفاع عن المسجد الأقصى، مطالباً توحيد الجهد الفلسطيني وإنهاء الانقسام حتى نتمكن من إيقاف الاحتلال الإسرائيلي عن انتهاكاته.

وحول رسائل حركة حماس للاحتلال بشأن الاقتحامات للمسجد الأقصى، قال عطا الله إنها تأتي للتحذير من الاقتحامات المستمرة واليومية من قبل قطعان المستوطنين، وتحذيرهم من استغلال الأعياد اليهودية لتعزيز التواجد اليهودي في المسجد الأقصى.

وطالب الصواف الفصائل الفلسطينية أن تترجم هذه التصريحات والبيانات التي تصدرها من حين لآخر للدفاع عن المسجد الأقصى، إلى خطوات عملية وفعلية للتصدي للانتهاكات بحق المسجد الأقصى.