تعرف على السبب في جعل الأعضاء التناسلية عند النبات زهور وعند الأنسان "عورة "

maxresdefault-3-1-700x300-jpg-73192555410414345
حجم الخط

 الملاحظ في مسألة التزاوج أن الوضع في النبات بعكس الوضع في الحيوان ، في النبات الأعضاء التناسلية هي الزهور ، و هي جميلة و ملونة و ملفتة و معلنة و ليست مخفاه ، ثم في ترويج واضح و دعوة للتلقيح و جعل الله سبحانه و تعالى الرحيق و العطور في هذه الأعضاء لجذب كل عابر سبيل .

بينما في الحيوان الوضع بالعكس ، هذه الأعضاء التناسلية هي أقبح ما في الحيوان شكلاً ، و هي مخفاه ، و هي في الأنسان عورة و محل تحريم شديد و مشروطة بالخصوصية و بأن تكون المرآة لرجل واحد ، و محرم عليها الشيوع و الأمر محفوف بالمحاذير ، عكس ما في النبات تماماً مع أن هذا تزاوج و تكاثر و هذا تزواج و تكاثر ، فما الحكمة في ذلك ! و لماذا جمل الله سبحانه وتعالى هذا الأمر في النبات بينما قبح هذا الأمر في الحيوان و الأنسان !

يقول الدكتور الراحل " مصطفى محمود " أن الحكمة واضحة و هي أن هذا الأمر في الحيوان تصحبه شهوة و لذة ، و الشهوة تستبد بالحواس و تحجب العقل و تذهب اللُب ، وتؤدي إلى حالة غفلة و لذلك يصاحب فعل التزاوج في الأنسان ( جنابة ) و هي تجنب الوعي ، يحدث للأنسان سكتة عقلية و لهذا يلزم أن تقام الحراسة على هذه الشهوة حفظاً للأنسان ، فهذا لطفاً بالأنسان جعلت هذه الأعضاء قبيحة شكلاً ، وجعلت عورة و أخفيت ، كل هذا من جمال اللطف بالأنسان حتى لا يتعاون جمال المظهر على منكر.