أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في مقابلة مع قناة تلفزيونية روسية إن الولايات المتحدة وروسيا "تقتربان من إطلاق عملية عسكرية مشتركة لمحاربة الإرهاب في سوريا"، في حين اعلن نائب وزير الخارجية الروسي اليوم عن أن روسيا "ستلتقي مع المعارضة السورية يوم غد الثلاثاء في الدوحة".
وأضاف شويغو في المقابلة أن روسيا "دخلت مرحلة نشطة من المفاوضات مع الشركاء الأمريكيين في جنيف وعمان"، مشيرا في هذا السياق الى أن بلاده على "اتصال دائم مع واشنطن"، مشددا على أن العملية العسكرية المشتركة هي "فقط في حلب".
وقبل التصريحات التي أطلقها وزير الدفاع الروسي، أعلنت وزارته صباح اليوم عن أن "روسيا بدأت مناورات عسكرية واسعة في البحر الأبيض المتوسط استعدادا لمحاربة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط".
وقال بيان إن "السفينتين سيربوخوف وزيليوني دون الصاروخيتين، بالتعاون مع مجموعة من السفن الحربية الروسية المتواجدة في البحر المتوسط على أساس دائم، ستشارك في هذه المناورات التي تهدف إلى التدريب على تنفيذ عدد من المهام، بما فيها القيام بالرماية في ظروف قريبة من الظروف القتالية الحقيقية".
مشاورات روسية مع المعارضة السورية في قطر
ودبلوماسيا، وفي تطورات تشير الى احتمالات وجود تقدم ملموس لحل الأزمة السورية سياسيا، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف نيته التوجه غدا الى عاصمة قطر من أجل لقاء المعارضة السورية وممثلين عن قطر حول الأزمة السورية.
وأكد أنه سيتوجه بعد ذلك الى الأردن لاستكمال مشاوراته. كما وأكد أنه أيضا سيزور السعودية بعد ذلك لنفس الغرض. وتأتي التحركات الروسية بعد لقاء القمة الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق هذا الشهر.
وأسفر اللقاء عن تشكيل لجنة لبحث تسوية الأزمة السورية، تضم عسكريين ودبلوماسيين ورجال استخبارات. كما أقامت هيئتا الأركان العامة بالبلدين خطا مباشرا لبحث سبل تجنب حوادث جوية.
يلديرم: حل الأزمة السورية قد اقترب
وفي هذا السياق، أعلن رئيس الوزراء التركي علي يلديرم اليوم الاثنين أن "الحل السياسي للأزمة السورية قد اقترب". وأضاف يلديرم في بيان أن "ضمان وجود حل سياسي للأزمة السياسية يتطلب القيام بـ3 خطوات، هي حماية الحدود أولا، منع إقامة دولة يسيطر عليها الأكراد، وضمان عودة اللاجئين السوريين بعد تحقيق الحل الدائم للأزمة السورية".
وأكد يلديرم أن "بلاده ستسعى إلى تخطي الأزمات بالتعاون مع اللاعبين في المنطقة، وستعمل مع الشركاء على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وضمان بناء هيكلي للدولة السورية يمنع تفوق أي مذهب ديني على آخر".