ربّما كان العنوان يحمل الكثير من "الإيرونيا- سخرية الأقدار"، ولكن الموضوع فعلا صار عند الأقدار قمّة السخريّة ويبدو أن الأمر ناتج عن شبه إفلاس في بنك السخريات عند الأقدار، بعد أن قلّ رصيدها "السخرويّ" فوجدت لنفسها موضوعا تملأ به فراغها.
مثل موضوع هذه العجالة كان يمكن أن يكون موضوعا لمقال جدّي وعميق، ولكن انطلاقا من عزوف غالبيتنا عن قراءة المقالات الجديّة العميقة، ولأن البرقية تكون أحيانا أبلغ، أوَلَم يُقل: "خير الكلام ما قلّ ودلّ"، انطلاقا من ادعائي هذا قرّرت أن أُبرقَ وأجري على الله!
حزب العمل رشّح درزيّا في المكان ال-26... يعني على الحفّة.
حزب الليكود رشّح درزيّا في المكان ال-25... يعني على الحفّة.
حزب إسرائيل بيتنا (ليبرمان) رشّح درزيّا في المكان ال-6... يعني على الحفّة.
حزب كلنا (كحلون) رشح درزيّا في المكان ال-12... يعني على الحفّة. وذلك بعد جهد جهيد في وجه التسونامي من مرشحي الحفّة، وتفيد المصادر أن أحدهم كان في الانتخابات المحليّة الأخيرة حليفا لفرع التجمع في البلد المعنيّ، ولم تفدنا المصادر حتى الآن إذا كان سيعود إلى قواعده سالما بعد أن فشل في المنافسة على الحفّة، لأنه ما زال بحاجة لأصواتهم في معركته المحليّة.
وكاد يفعل ذلك حزب البيت اليهودي (يبنيت) ليس لأنه لم يجد مرشحّا درزيّا على الحفّة، وإنما لأن مجلس حكماء الحزب رفض، فكان مصير المرشّح الدرزي، كمصير المروكي – المغربي لاعب بيتار أورشليم- القدس إيلي أوحنا.
وكان حزب يوجد مستقبل (لبيد) أخذ على نفسه وعدا قاطعا أن يرشح درزيّا فقد وجد وأكثر من واحد يقبل الحفّة، لكن تدهوره حال دون ذلك.
ولولا مجلس حكماء التوراة في شاس لكان هنالك مرشحا درزيّا على قائمته على الحفّة، لكن هذا على الأقل عوّض بوعد بمستشار.
القائمة العربيّة البديلة (الصانع كنعان) وضعت مرشّحا على لائحتها ونظرا لثقة قائدَيها أنها ستعبر نسبة الحسم فجاء المرشّح الدرزي فيها كذلك على الحفّة.
الدروز ومنذ زمن طائفة على الحفّة و"قيادتهم" تعرف ذلك لكنها تحرف، وجعلت الغالبية من أبناء الطائفة "فكتيفيّا" تعتقد أنها ليست على الحفّة، ولكن اشرئباب الحفّة هذه المرّة لم يبق لل"فيكشن" مكانا فصار يراه الأعمى وليس فقط المتعامي، ولعلّ وعسى أن يفتح هذا الاشرئباب العيون التي بها رمد ومهما اختلف أصل الفيروس!.
كل هذا كوم والقائمة المشتركة كوم !
جاء كذلك المرشح "الدرزي" فيها في المكان ال-13 تناوبا مع المكان ال-14... "برضُه" على الحفّة هو الآخر.
وانطلاقا من و-"بعض الهزل جدّ"... لولا العديد من التصريحات التي صدرت عن بعض قيادات الأحزاب العربيّة في هذا الشأن وعن أعضاء لجنة الوفاق وحتى عن لقاء الأكاديميين في الناصرة، حول الحاجة ل-"درزنة" القائمة وعلى كلّ أثير إذاعة (أستطيع أن أذكر على الأقل خمس مقابلات) لما أثار الأمر فيّ أدنى حساسيّة لكوني أنا الآخر "ابتُليت" بدرزيتي!.
أن تتعامل الأحزاب الصهيونيّة وأزلامها بهذا الشكل ليس الأمر بغريب، لكن أن تنساق في نفس الطريق القائمة المشتركة بإدراك أو بدونه، وراء طرح كهذا فهذا ليس فقط غريبا وإنما "يفلق" العقل قبل القلب.
وهنا لا بأس من بعض ذاتيّة، عندما كنت "نائبا في البرلمان" وبغض النظر عن ذلك أيضا، لم أر فرقا بين الهم الذي يحمله ابن بيت جن أو يانوح (الدرزي) أو ابن عرب الرماضين (بدو الشمال أو الوسط) أو ابن الطيرة (المثلث) أو اللد (المدن المختلطة) أو الفرعة وأبو جلول ورخمة (بدو النقب) ولا ابن فسوطة (المسيحي) ولا حتى ابن كفر كما (الشركسي)، وعالجت قضايا كلّ هؤلاء رغم "ابتلائي بدرزيّتي".
نلوم على المؤسسة أنها تتعامل معنا كأقليات ثلاث أو أربع ؟! وها نحن نصنع من أنفسنها ضعف ذلك على الأقل... معقول؟!
أنا أعرف جيّدا الدكتور عبدالله أبو معروف المرشّح ال-13 تناوبا في القائمة المشتركة، الدكتور عبدالله أمميّ محافظ حتى النخاع وإذا كان هنالك مِن خلف ظهرانيه مَن أراده مرشحا درزيّا، فأنا واثق كل الثقة أن ذلك جاء بمعزل عن قناعاته، ومن الناحية الأخرى أنا متأكد أن كل الكلام الذي دار في الأروقة وعلى الأثير حول انتمائه "الأقلويّ" أهانَه حتّى النخاع.
على كلّ أتمنى للدكتور عبدالله أن يجتاز الحفّة وليس لأننا شركاء في "الابتلاء" فهذه ليست مفخرة، بل لأنه يستأهل وبغض النظر عن كل شيء، وبعبوره سيعبر جمعة الزبارقة ابن حيّ الصفيح على أطراف اللقيّة وهو الآخر يستأهل.
المؤسسة تريدنا جميعا كعرب على الحفّة وليس في هذا جديد، ولكن لا قائمة مشتركة ولا جنّة مشتركة تستأهلان أن نتعامل نحن مع بعضنا "على الحفّة".
مثل موضوع هذه العجالة كان يمكن أن يكون موضوعا لمقال جدّي وعميق، ولكن انطلاقا من عزوف غالبيتنا عن قراءة المقالات الجديّة العميقة، ولأن البرقية تكون أحيانا أبلغ، أوَلَم يُقل: "خير الكلام ما قلّ ودلّ"، انطلاقا من ادعائي هذا قرّرت أن أُبرقَ وأجري على الله!
حزب العمل رشّح درزيّا في المكان ال-26... يعني على الحفّة.
حزب الليكود رشّح درزيّا في المكان ال-25... يعني على الحفّة.
حزب إسرائيل بيتنا (ليبرمان) رشّح درزيّا في المكان ال-6... يعني على الحفّة.
حزب كلنا (كحلون) رشح درزيّا في المكان ال-12... يعني على الحفّة. وذلك بعد جهد جهيد في وجه التسونامي من مرشحي الحفّة، وتفيد المصادر أن أحدهم كان في الانتخابات المحليّة الأخيرة حليفا لفرع التجمع في البلد المعنيّ، ولم تفدنا المصادر حتى الآن إذا كان سيعود إلى قواعده سالما بعد أن فشل في المنافسة على الحفّة، لأنه ما زال بحاجة لأصواتهم في معركته المحليّة.
وكاد يفعل ذلك حزب البيت اليهودي (يبنيت) ليس لأنه لم يجد مرشحّا درزيّا على الحفّة، وإنما لأن مجلس حكماء الحزب رفض، فكان مصير المرشّح الدرزي، كمصير المروكي – المغربي لاعب بيتار أورشليم- القدس إيلي أوحنا.
وكان حزب يوجد مستقبل (لبيد) أخذ على نفسه وعدا قاطعا أن يرشح درزيّا فقد وجد وأكثر من واحد يقبل الحفّة، لكن تدهوره حال دون ذلك.
ولولا مجلس حكماء التوراة في شاس لكان هنالك مرشحا درزيّا على قائمته على الحفّة، لكن هذا على الأقل عوّض بوعد بمستشار.
القائمة العربيّة البديلة (الصانع كنعان) وضعت مرشّحا على لائحتها ونظرا لثقة قائدَيها أنها ستعبر نسبة الحسم فجاء المرشّح الدرزي فيها كذلك على الحفّة.
الدروز ومنذ زمن طائفة على الحفّة و"قيادتهم" تعرف ذلك لكنها تحرف، وجعلت الغالبية من أبناء الطائفة "فكتيفيّا" تعتقد أنها ليست على الحفّة، ولكن اشرئباب الحفّة هذه المرّة لم يبق لل"فيكشن" مكانا فصار يراه الأعمى وليس فقط المتعامي، ولعلّ وعسى أن يفتح هذا الاشرئباب العيون التي بها رمد ومهما اختلف أصل الفيروس!.
كل هذا كوم والقائمة المشتركة كوم !
جاء كذلك المرشح "الدرزي" فيها في المكان ال-13 تناوبا مع المكان ال-14... "برضُه" على الحفّة هو الآخر.
وانطلاقا من و-"بعض الهزل جدّ"... لولا العديد من التصريحات التي صدرت عن بعض قيادات الأحزاب العربيّة في هذا الشأن وعن أعضاء لجنة الوفاق وحتى عن لقاء الأكاديميين في الناصرة، حول الحاجة ل-"درزنة" القائمة وعلى كلّ أثير إذاعة (أستطيع أن أذكر على الأقل خمس مقابلات) لما أثار الأمر فيّ أدنى حساسيّة لكوني أنا الآخر "ابتُليت" بدرزيتي!.
أن تتعامل الأحزاب الصهيونيّة وأزلامها بهذا الشكل ليس الأمر بغريب، لكن أن تنساق في نفس الطريق القائمة المشتركة بإدراك أو بدونه، وراء طرح كهذا فهذا ليس فقط غريبا وإنما "يفلق" العقل قبل القلب.
وهنا لا بأس من بعض ذاتيّة، عندما كنت "نائبا في البرلمان" وبغض النظر عن ذلك أيضا، لم أر فرقا بين الهم الذي يحمله ابن بيت جن أو يانوح (الدرزي) أو ابن عرب الرماضين (بدو الشمال أو الوسط) أو ابن الطيرة (المثلث) أو اللد (المدن المختلطة) أو الفرعة وأبو جلول ورخمة (بدو النقب) ولا ابن فسوطة (المسيحي) ولا حتى ابن كفر كما (الشركسي)، وعالجت قضايا كلّ هؤلاء رغم "ابتلائي بدرزيّتي".
نلوم على المؤسسة أنها تتعامل معنا كأقليات ثلاث أو أربع ؟! وها نحن نصنع من أنفسنها ضعف ذلك على الأقل... معقول؟!
أنا أعرف جيّدا الدكتور عبدالله أبو معروف المرشّح ال-13 تناوبا في القائمة المشتركة، الدكتور عبدالله أمميّ محافظ حتى النخاع وإذا كان هنالك مِن خلف ظهرانيه مَن أراده مرشحا درزيّا، فأنا واثق كل الثقة أن ذلك جاء بمعزل عن قناعاته، ومن الناحية الأخرى أنا متأكد أن كل الكلام الذي دار في الأروقة وعلى الأثير حول انتمائه "الأقلويّ" أهانَه حتّى النخاع.
على كلّ أتمنى للدكتور عبدالله أن يجتاز الحفّة وليس لأننا شركاء في "الابتلاء" فهذه ليست مفخرة، بل لأنه يستأهل وبغض النظر عن كل شيء، وبعبوره سيعبر جمعة الزبارقة ابن حيّ الصفيح على أطراف اللقيّة وهو الآخر يستأهل.
المؤسسة تريدنا جميعا كعرب على الحفّة وليس في هذا جديد، ولكن لا قائمة مشتركة ولا جنّة مشتركة تستأهلان أن نتعامل نحن مع بعضنا "على الحفّة".