التعاون الخليجي: ملتزمون بالعملية السياسية في سوريا

20
حجم الخط

أكد الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني أن الدول العربية أمام تحديات معقدة ومتنوعة، تتمثل في تهديد داعش والأوضاع الأمنية في سوريا والعراق وليبيا واليمن، إضافة إلى ما تشكله أسعار الطاقة المتقلبة وتحديات التنمية البشرية والتدخل الإيراني في دول الجوار. وأشار إلى أن دول مجلس التعاون ملتزمة بالعملية السياسية في سوريا.

وشدد الزياني في الكلمة التي ألقاها الثلاثاء في جامعة كامبريدج في افتتاح ملتقى أبحاث الخليج، على أهمية الجهود التي تبذلها القوات الإقليمية والدولية لمحاربة التنظيم الإرهابي "داعش"، وبتنسيق عملياتي على قدر كبير من التطور، داعياً إلى تضافر الجهود للقضاء على ظاهرة التطرف في العالم، معرباً عن أمله أن يكون مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب - الذي تم إنشاؤه أخيراً، والممول من المملكة العربية السعودية - قادراً على أن يكون، بالإضافة إلى مهامه الأخرى، نقطة اتصال رئيسية لتبادل الأفكار وتنسيق جهود محاربة التطرف.

وأوضح أن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يتوقف على كيفية مواجهتنا لتحديات الإرهاب والصراعات في سوريا والعراق وليبيا واليمن ، مع إعطاء الأولوية في الوقت ذاته للحرب ضد الإرهاب والتطرف.

وحول الأزمة في كل من سوريا والعراق، قال: إنه يجب أن لا تتكرر أخطاء الماضي المتمثلة في الفوضى التي أعقبت حرب العراق عام 2003، أو الاستجابة غير المنظمة لما يسمى "بالربيع العربي"، التي أدت إلى حدوث فراغ استغلته الجماعات الإرهابية المتطرفة، مشيراً إلى أنه لا يمكن تحقيق أمن واستقرار دائم في العراق دون حكومة وطنية شاملة، يتعين عليها إيجاد تسوية سياسية دون أي تدخل أو تأثير خارجي من جارته الشرقية. كما أكد التزام دول مجلس التعاون بالعملية السياسية في سوريا، منوهاً إلى أن مصير سوريا سيكون وثيق الارتباط بداعش ونهاية لعبتها.