المدلل: الانتخابات المحلية ملهاة للشعب .. وإسرائيل اللاعب الرئيسي فيها

3b9b262e4942b270ce42dd1fb71029cb
حجم الخط

 قال احمد المدلل، القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ان قرار حركته بعدم المشاركة في الانتخابات المحلية "البلدية" المقرر اجرائها بمناطق الضفة الغربية وقطاع غزة في اكتوبر المقبل، نابع عن دارسة متمعنة للواقع الفلسطيني الذي وصفه بـ" المتأزم والمتصلب والكارثي ".

وقال المدلل في مقبلة تلفزيونية عبر قناة " هنا القدس" الفضائية :"الواقع الفلسطيني كان يتطلب توافق وطني شامل ووضع استراتيجية عمل شاملة، قبل التوجه نحو خطوة اجراء الانتخابات المحلية في ظل استمرار الانقسام الفلسطيني ". موضحا بالقول" كان يجب على أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس دعوة الاطار القيادي المؤقت للاجتماع قبل هذه الخطوة، للعمل على معالجة وحل كافة القضايا والمشاكل المتعلقة بالانقسام الفلسطيني".

واضاف " الواقع الفلسطيني يتطلب ايضا من كافة القوى الوطنية والإسلامية التوافق على عمل مراجعة شاملة لانهاء المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني(انقسام، حصار، عدوان) وبعدها يمكن الحديث عن انتخابات."

واعتبر المدلل بان اللاعب الرئيسي في الواقع الفلسطيني، كما هو الان، "هي إسرائيل(..) التي تريد ان توجد ملهاة للشعب الفلسطيني هي الانتخابات ، لحرفه عن الاستمرار في انتفاضة القدس التي انطلقت في مناطق الضفة الغربية والقدس، كما تعتقد اسرائيل انا ستجمل وجهها بالسماح للفلسطينيين باجراء هذه الانتخابات".كما قال

وحول اعتقال قوات الاحتلال الاسرائيلي الشيخ حسين ابوكويك ممثل حركة حماس في لجنة الانتخابات المركزية في رام الله ، قال القيادي المدلل ان "حركة الجهاد الاسلامي كانت لديها تخوفات من تعرض قادتها للاعتقال في حال المشاركة في الانتخابات المحلية في الضفة الغربية ، كما جرى اعتقال الشيخ ابو كويك"، موضحا " اسرائيل لن تقف صامتة اذا فازت حركات المقاومة في هذه الانتخابات(..) فاسرائيل هي العائق امام انتخابات فلسطينية كما نريدها ، والجهاد عندما تتخذ قرار المقاطعة لم يكن ذلك جزافا ، بل ناتج عن دراسة واستطلاعات اجرتها الحركة بين اطرها ".

واوضح المدلل بان عدم مشاركة الجهاد الاسلامي في الانتخابات المحلية لا يعني غيابها عن المشهد الفلسطيني، وقال "اننا على تواصل مستمر مع قادة كافة الفصائل في غزة والضفة وخاصة حركتي (فتح وحماس) "، مضيفا "حركة الجهاد الاسلامي تمثل صمام الامان للشعب الفلسطيني ، والكل يشهد بانها ليست بعيدة عن الجماهير الفلسطينية وتعمل لمد جسور الثقة بين الفصائل والجماهير الفلسطينية".

وحول توجيه حركة الجهاد الاسلامي كوادرها وعناصرها لاختيار قائمة محددة في الانتخابات البلدية المقبلة، قال المدلل" هنا نقول يجب ان نكون مع من يحقق طموحات الشعب الفلسطيني ويحافظ على المقاومة والثواتب والحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني ، ولن نكون سيوف على رقاب ابناء الجهاد، ولكن نعتمد على وعي كوادر وعناصر الحركة الذين كان لهم تأثير مباشر في اتخاذ قرار المقاطعة ".

وعن التهديدات الاسرائيلية لفصائل المقاومة في قطاع غزة ، وان كانت مقدمة لحرب جديدة على القطاع ،قال المدلل " هذه التصريحات الصادرة عن قادة الاحتلال السياسيين والعسكريين من اجل طمأنة الجمهور الاسرائيلي،والشعب الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء، فالمقاومة جاهزة لمواجهة اي حرب قادمة ، والتي سيحسب الاحتلال الف حساب قبل ان يقدم عليها، خاصة وان اسرائيل تتعرض لحملة مقاطعة على الصعيد الدولي ، واسرائيل تعلم ان المقاومة ليس كما في السابق"

وشدد قائلا :"الحرب على غزة لن تكون نزهة والخبرات المتراكمة لدى المقاومة تؤكد ذلك"، واضاف " نحن لا نأمن اجرام العدو ولذلك المقاومة على جاهزية تامة، واذا فرضت علينا الحرب لن نسكت".

وبشأن الوضع في المنطقة ومحاولة التسويق بان ايران هي "العدو" للدول العربية وليس اسرائيل، قال القيادي في الجهاد الاسلامي "كل من له عقل وقلب وينتمي الى العالم العربي والاسلامي يعلم جيدا بان العدو المركزي للأمة وشعوبها ومقداساتها هي اسرائيل، ومن يعتبر غير ذلك هو خارج عن المنطق السيلم(..) واي حالة تطبيع او سلام مع اسرائيل لا يمكن ان تكون في صالح القضية الفلسطينية".

وقال المدلل " الخطاب الطائفي في المنطقة تغذيه امركيا واسرائيل، والجهاد الاسلامي لن تكون جزء من اي اتفاق لتطبيع العلاقات مع اسرائيل والا تكون قد فقدت مبررات وجودها، لانها اسست لمحاربة اسرائيل واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية بالمقاومة، ولا يجب ان نراهن على الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وامركيا وغيرها، والاهم من ذلك كله هو انهاء الانقسام الفلسطيني، وان نعود لوحدتنا ونركز في التزماتنا لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي".