احذر من قتله: فكر جيداً قبل أن تأخذ طفلك للتطعيم مرة أخرى

154-jpg-83874804431118571
حجم الخط

عديد من الأهل يصدقون أن قطاع الصحة هو السبب في تحسين حياة وصحة أبنائهم، وبالرغم من الثقة الرائعة بالقطاع الصحي حول العالم إلا أن هذا التقرير يتناول بالتحديد أهمية وعدم ضرورة أخذ الأطفال للقاحات المختلفة، فإن هدف الأطباء منها ليس صحة الطفل لوحدهِ عادة، فإن هناك أسباباً أخرى لربما لا تعرفها أنت ولكن يفعلها طبيبك.

1- الأطباء تعلموا أن اللقاحات هي الأفضل والأكثر أماناً للجميع

إن الطبيب يعتبر المرجع الأفضل للأهل، فهم يعرفون أنه أمضى ما لا يقل عن 6 سنوات في دراسة الطب، ولكن التدريب لا يعطي الطبيب الجواب الذي يريده الأهل، فإن برامج دراسة الطب في العادة تفتقر لدراسة واضحة عن اللقاحات، وعادةً ما تكون معلومات الأطباء من شركات الصيدلة، فإن الأطباء مؤخراً بدأوا يخضعون لتدريبات مكثفة عن كيف يقنعون الأهل بضرورة أخذ ابنهم للقاح عبر تخويفهم من الأعراض والمخاطر الممكنة من الطبيعة.

وكأن الطرق المختلفة التي يمارسها الأطباء من أجل إقناع الأهل باللقاحات هي نوعٌ من إجبارهم أو إكراههم لتطعيم أطفالهم، فإن قلة الدراسة التي يأخذها الأطباء عن أنواع التطعيم المختلفة لا تظهر إلا عند سؤالهم بالتفصيل عن آثار هذا المطعوم على الشخص والأطفال.

وللعلم، فإن مختلف المراكز الطبية وحتى جامعات وكليات تعليم الطب تتلقى دعماً هائلاً وكمياتٍ هائلة من المواد المصنعة من شركات الأدوية، وحسب دراسةٍ أجراها "الراديو الوطني العام NBP" فإن 16% من مدارس الطب تعتمد في تمويلها السنوي على مال شركات الأدوية.

عندما سألنا عن آثار انتقاد العاملين في الجامعات لشركات الدواء المشهورة قيل أن أبسط النتائج تكون من خلال خسارتهم لعملهم، او إنهاء حياتهم العملية بشكلٍ كامل، فإن دراسةُ من المعهد المشترك لطلاب الطب الأمريكي والذي قيَّمَ 150 جامعة تعلم الطب، لمعرفة مبلغ ومقدار الهدايا التي تتلقاها الجامعات من شركات الدواء، كانت النتيجة أن جميع الطلبة قلقون بأثر هذه الشركات على الأطباء وعلى من يعلمهم الطب.

وبالنسبة مثلاً لجامعة هارفرد الأمريكية، فقد تلقت 11.5 مليون دولار في أحد الأعوام من شركات الأدوية، مجتمعةً بأي حوالي 1600 أستاذ، كان منهم حوالي 20% من الأساتذة، اعترفوا بعلاقتهم وارتباطهم المباشر بشركات الأدوية.

وإن إحدى المؤسسات الحكومية، أشارت على صفحتها قلقها عن كيفية تعامل كليات الطب مع استمرار التعليم الذي يتم تمويله من هذه الشركات بتبرعات وعطاءات منها، وإن هذه الشركات ايضاً عرضت العديد من التوصيات لتطوير عملية التدريب الطبي، مما يعني أثراً مباشراً وواضحاً من شركات الأدوية على الأطباء، ، فإنه لا يتم قبول هذه التوصيات إلا بشكلٍ طوعي، ولكن بكل الأحوال يجب على الأهل الانتباه لهذه النقاط المختلفة.

 

2- راتب الطبيب يعتمد على نسبته في البيع

في معظم السنوات الماضية، كانت المستشفيات التعاونية تبتاع المتمرسين الخاصين، ليتركوهم يصنعوع الأموال من قطاع الرعاية الصحية، فإن العديد من المسؤولين والذين تم توظيفهم تبعاً لنظام المستشفيات يجب أن يحصولو على كوتا، أو نسبة معينة من المرضى، والذين يتم وصف العديد من العمليات أو الخطوات لهم ليحصلوا هم على مبالغ إضافية.

وحسب مقالةٍ أخرى من النيويورك تايمز، فإن الأطباء قد أبدوا ملاحظتهم وعملهم من أجل الإضافة المالية من أجل ملاقاة المبالغ المطلوب منهم الحصول عليها، من المدراء في العمل، وإن المستشفيات

 تقوم برفع الربح من خلال الأموال التي تدفع من التأمين، وتحديد عدد أيام المبيت في المستشفى مما يزيد عدد المرضى خلال الساعات.

عددٌ من الأطباء أبدوا قلقهم وعدم رضاهم بسبب عدد القضايا التي ترفع في المحاكم، بالإضافة لعدد الشكاوى من أشخاص مجهولين،  فإنه حتى الأطباء الذين مارسوا العمل لأكثر من 25 عاماً من الممكن أن يخسروا عملهم الشخصي وامتيازاتهم إذا لم يعطوا اللقاحات للمرضى.

 

3- الأطباء يشعرون بالضغط لضرورة استخدام اللقاحات الموجودة داخل المكتب

إن اللقاحات مكلفة، وبعضهم لديه مدة صلاحية قليلة قبل أن ينتهي، فإنه يتم تزويد الأطباء باللقاحات حسب التوقعات من البرامج الحكومية للأطفال، والأطباء الخاصون يجب أن يدفعوا ثمن اللقاحات التي يستخدمونها.

إن أسعار اللقاحات وصلت لأسعار مجنونة، مثل 70000$ للقاحات الموجودة داخل ثلاجة أحد الأطباء، والتي تكلف أكثر من سعر 4 سنوات في الطب، إن أسعار اللقاحات ارتفعت بكل هذه الكميات خلال آخر عقدين فقط، حتى أن بعض الأطباء توقفوا عن وصف هذه اللقاحات لأنهم لا يستطيعون تأمين سعرها، لأن اللقاحات التي تحمي بشكلٍ طويل الأمد الجسم تكون عادةً ذات تأثر فقير.

 

4- شركات الأدوية تتودد للأطباء

يعرف الكثير من الأخل أن شركات الدواء قد أعط في السابق هدايا أو ما يشبه الرشوة للأطباء مثل الرحلات الترفيهية والمال والترقية على هذه الأدوية هدفاً ببيعها، فإن نقد شركات الأدوية مما أدى إلى تقليل جهودهم، ولكن حسب دراسة نشرتها الجمعية المشتركة الأمريكية، فقد كان هناك مبالغ لسعر وجبات الطعام لتكلف أكثر من 20$ وتعطى للأطباء عبر مروجي الأدوية من أجل زيادة إعطاء الأدوية هذه للمرضى.

وإن الأطباء الذين يأخذون أكثر من 5000$ من شركات الأدوية، هم الأكثر عرضةً لوصف هذه الأدوية لمرضاهم.

وهناك موقع باسم Dollars for Docs يسمح للأشخاص بالبحث عن طبيبهم والتأكد من تقاضيه أموالاً من شركات الأدوية، وحتى هذا الوقت فإن الأرقام الموجودة على الموقع تعودد لحد عام 2009، فإن هذا الموقع لا يحتوي بحثاً عن ما يدفع للأبحاث، أو الأسهم أو فائدة الأسهم في الشركات، أو الدفع لمساعدي الأطباء وسكريتيراتهم، فبعض الأطباء يتقاضون الملايين وهم مصنفون على هذا الموقع بالاسم والولاية.

 

5- يظن الأطباء أن أمراض الأطفال أصبحت شيئاً من نمو الطفل الطبيعي ولا دخل لها باللقاحات

الربو، والحساسية، اضطراب نقص الانتباه، واضطرابات المناعة الذاتية، والتأخر في النمو، والقضايا الحسية، والمضبوطات، وأعراض التوحد التحديات الصحية العادية التي تواجهها الأسر اليوم، يظن الأطباء أن هذه القضايا في الوقت الحاضر تظهر بشكل طبيعي، وغير متصلة بالعديد من لقاحات الأطفال على من العمر سنتين.

 

هذه التشخيصات ليست جزء طبيعي من مرحلة الطفولة، ففي السنوات العشرين الماضية، تضاعفت معدلات الربو، وهو ما يمثل ثلث جميع الزيارات غرفة الطوارئ في مرحلة الطفولة، ففي فترة خمس سنوات، بينت إحدى الدراسات أن عدد الأطفال دون سن الخامسة الذين تم تشخيص مرض السكري قد زادت بنسبة 63٪.

 

حاليا، تم تشخيص واحد على الأقل في 68 طفلا في الولايات المتحدة يعانون من مرض التوحد، واحد من كل ستة أطفال لديهم إعاقة النمو، فقد ظهرت دراسات موثوقة أن الأطفال الذين لم يأخذوا اللقاحات مقارنة مع أقرانهم المحصنين باللقاحات، لديهم معدلات أقل من التهاب الجيوب الأنفية، والثآليل، ومشاكل الجلد والتهابات الأذن الوسطى، ومرض السكري، والصرع، وعسر القراءة، والتأخير الكلام، والقلق، والاكتئاب، والتبول اللاإرادي، حساسية الغلوتين، وأكثر من ذلك .

6- الأطباء الذين يشككون بالتطعيم يتم إذلالهم والتشكيك فيهم علناً

في أعلى هذه القائمة هو الدكتور أندرو ويكفيلد، الطبيب الذي أشار إلى وجود صلة بين مرضاه الذين عانوا من مشاكل في الجهاز الهضمي، وقد تم مؤخرا تطعيمهم بالحصبة، النكاف، والحصبة الألمانية،  كانت النتيجة أنه تم إلغاء رخصته واستمر انتقاده من قبل الجماهير.

ووفقا للدكتور Levatin، "إن الأطباء تحت التدريب الذين يتحدون النظام أو يجرؤون على التفكير بشكل مستقل غالباً ما يعاقبون المزيد من العمل أو إهانته أمام أقرانهم علانية ".

 

7- الأطباء محمييون من الملاحقة القانونية عندما يحدث إصابات من لقاح أو مصل 

 فقد تم منذ ما يقرب من ثلاثين عاماً، أقر النواب الفدراليون في الولايات المتحدة قانون لقاح الطفولة الوطني للإصابات لعام 1986 من أجل : "الحد من المسؤولية والاستجابة لقضايا الصحة العامة"، ولكن ما حدث فعلاً أن هذا البرنامج منح الحصانة للشركات الدوائية، وكذلك للأطباء في معظم الحالات، ومنع أولياء الأمور من دعوى قضائية ضد صناع قاح للإصابات أو الوفاة التي لحقت أطفالهم من اللقاحات، حيث كان من المفترض أن يشجع على لقاحات أكثر أمانا.

يتم أيضاً حماية الأطباء من الدعاوى القضائية إذا كان الطفل في ممارساتها وفاة أو إصابة التطعيم التالي،

 قد لا يقاضي الطبيب لطفلهم المصاب لأكثر من 1000 $، ما لم تكن قد قدمت أول دعوى على برنامج تعويض إصابة لقاح (VICP)، وهي عملية شاقة للغاية، مع إمكانية إنكار اثنين من كل ثلاثة حالات في المحكمة.

 

8- الأطباء  يحصلون على مكافآت لتطعيم الأطفال.

وأوضح الدكتور سيرز أن بعض الأطباء لا يريدون تشخيص ومساعدة العائلات التي لا تطعيم ضمن نظامها، ولا دخل لذلك بالمخاوف الصحية لمرضاهم، يكون هذا لأن هؤلاء الأطباء يحصلون على الآلاف من الدولارات في صورة مكافآت من شركات التأمين.

 

تقدم "بلو كروس بلو شيلد" مكافأة 400 $ لكل مريض يتم تطعيمه، لهؤلاء الذين يقدمون الخدمات لتطعيم على  الأقل 63% من الأطفال في ممارسة من قبل سن الثانية، وقد يصل هذا المبلغ إلى الآلاف من الدولارات في صورة مكافآت لمتوسط ​​الطبيب.

 

وقد أظهرت دراسة نشرت في المجلة الأمريكية للصحة العامة أظهرت أن المكافآت للأطباء "بشكل حاد وسريع" زيادة معدلات التحصين من قبل أكثر من 25 في المئة، وكما أشار ملخص مقلق أن "المعرفة الأطباء منخفضة."

 

تقدم الحكومة الأطباء فرصة للاستفادة بشكل كبير من معدلات التطعيم عالية، فبرنامج CDC حافز المعروفة باسم AFIX يشجع الأطباء لزيادة معدلات التطعيم، وتقديم الحوافز المالية، والمنح الدراسية، والاعتراف العام، والفرص المتاحة للحصول على التمويل من شركات الأدوية،  فقد تكون هذه المكافآت تحريضية خاصة لأطباء الأطفال والأطباء في القطاع الخاص، الذين غالبا ما تخسر المال على الأطفال تطعيم، كما ذكرت وjournalPediatrics.

وهذه الدراسة، التي أجريت بالتعاون مع مركز السيطرة على الأمراض، كشفت أن عشرة بالمئة من العاملين في القطاع الخاص تفكر جديا في وقف التطعيم بسبب المخاوف بشأن التكاليف، بالإضافة إلى أن عشرة بالمئة من المشاركين في الدراسة هم من الأشخاص الذين توقفوا بالفعل تقديم اللقاحات.

 

وفي دراسة أخرى أجريت مؤخرا، قال إن 84٪ من الأطباء الذيك كانت نسبة رواتبهم  ثابتة أو تتناقص، كانوا يفكرون ويشجعون إلى اللجوء إلى حوافز لزيادة القدرة على الكسب، وسداد ديون كلية الطب،

 فإن ما يقرب من نصف الاطباء اعترفوا اننا سوف نرى عددا أقل من المرضى في السنوات الثلاث المقبلة، أو انهم سيتركون الممارسة الطبية الخاصة بهم تماما، حيث أن حوالي 30-40٪ من الأطباء لن يختاروا مهنة الطب إذا ما استطاعوا الاختيار مرة أخرى.

 

استنتاج

كثير من الآباء لا يدركون أن أسبابلتوصية الأطباء لعشرات اللقاحات، وأنها حسب ترجمتنا في شاشة نيوز قد لا تكون مرتبطة بصحة الأطفال، ولكن لأسباب أخرى، مثل الحوافز المالية، الوجبات المدفوعة، عدم وجود معلومات غير منحازة حول اللقاحات، وضغط الأقران السلبي. أمهات وآباء الثقة مقدمي الرعاية الصحية لمساعدتهم على اتخاذ أفضل الخيارات حول صحة الصغار "، ولكن الأطباء غير قادرين على القيام بذلك عندما ترتبط الأمن الوظيفي ومكافآت مالية للاستخدام على نطاق واسع من اللقاحات.