في بيت لحم.. طفل دخل ليجري عملية جيوب أنفية فخرج إلى مثواه الأخير!!

456
حجم الخط

حالة من الذهول والصدمة أصابت عائلة الفتى معتز الوحش البالغ من العمر 14 عاماً من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، والذي توفي في مستشفى الجمعية العربية في بيت جالا يوم الخميس الماضي، قبل لحظات من إجرائه عملية جراحية لإزالة الجيوب الأنفية.

وكان الطفل معتز قد تم تحويله لأربعاء الماضي لمستشفى الجمعية من مستشفى بيت جالا الحكومي، وذلك لمعاناته من آلام في الجيوب الأنفية، بعد ارتفاع درجة حرارته بشكل ملحوظ ما استدعى تحويله إلى الجمعية العربية لإجراء عملية جراحية .

وقال عمه جمال الوحش، "أنه تم نقل معتز إلى المستشفى وهو في كامل وعيه وكانت الأمور  تسير باتجاه إجراء عملية جراحية في الجيوب، ولكن المفاجأة الكبرى كانت هي دخول معتز في غيبوبة مفاجئة صباح الخميس، نُقل على إثرها إلى غرفة العناية المكثفة، الأمر الذي جعلنا نعتقد أن خطئاً طبياً قد حصل معه لا سيما وأن شقيقه كان بمعيته وقت دخوله إلى المستشفى، وقد أُجريت له كافة الفحوصات الطبية وأُعطي إبرة قيل أنها اعتيادية في مثل هكذا حالات".

وأضاف، "عند انتشر خبر دخول معتز في غيبوبة هرع أبناء عائلتنا إلى المستشفى غاضبين معتقدين أنه قد أُعطي جرعة زائدة أدت إلى دخوله في غيبوبة، ما استدعى تدخل الشرطة لوقف ردات الفعل وذلك بعد إعلان وفاته يوم الخميس الساعة الرابعة مساءً"، موضحاً أنه حدث بعض الخسائر الطفيفة في مدخل المشفى الرئيسي.

وأردف قائلاً: "إن العائلة تنتظر نتائج التشريح وهي تعلم أنه قضاء الله تعالى، ونحن تثق بنتائج التشريح مهما كانت"، مضيفاً أنه تبين من النتائج الأولية أن الطفل عانى من آلام طارئة في الدماغ، وأن نتائج التشريح ستظهر بشكل مفصل خلال الأيام القادمة.

وكان جثمان الطفل معتز قد تم موارته الثرى بعد إخضاعه للتشريح بمعهد الطب الشرعي بجامعة القدس في أبو ديس بناء على طلب الأهل .

بدوره، قال رائد عميرة ممثل العلاقات العامة والإعلام في المستشفى: "إنه لا يوجد أي ردود رسمية بعد على هذه التطورات، وأن إدارة الجمعية تنتظر نتائج التشريح لا سيما وأن الطفل لم يخضع لتدخل جراحي حتى يقال أن هناك خطأً طبياً".

وقال الدكتور زياد شقير رئيس اللجنة الفرعية لنقابة الأطباء في محافظة بيت لحم، إن اللجنة تلقت شكوى شفهية من العائلة تفيد بوجود خطأ طبي، ونحن لا نستطيع أن نشرع بإجراء تحقيق إلا في حالة التقدم بشكوى رسمية من العائلة مقرونة بدلائل ملموسة وعلمية، وأنهم ينتظرون أن يتم تقديم شكوى وكذلك نتائج التحقيق.

ودعا الدكتور شقير إلى ضرورة التريث والتحلي بالصبر ورباطة الجأش في مثل هذه الحالات الآليمة، مشيراً إلى أنه ليس من الضروري أن يتفجر هذا الغضب أو الألم في المؤسسات كما حصل في مستشفى الجمعية العربية الأسبوع الماضي.