طهران تعرض منظومة "باور 373" الصاروخية بمناسبة يوم التصنيع الحربي

اس300
حجم الخط

عرضت طهران اليوم الأحد، منظومة "باور 373 " الصاروخية للدفاع الجوي، وذلك خلال معرض للسلاح أقيم في طهران بمناسبة يوم التصنيع الحربي زاره الرئيس حسن روحاني.

وهي عبارة عن منظومة مضادة للأهداف الجوية، بـ"إس 300" الايرانية، وهي منظومة شرعت إيران في تصنيعها منذ سنوات، وتحديدا عقب تعليق موسكو تسليم طهران منظومة "إس300" المتفق عليها.

وتحظى "باور 373 " حسب المصادر الإيرانية، بميزات مطابقة لنظيرتها الروسية "إس-300" وقادرة على إصابة الأهداف الجوية على ارتفاعات كبيرة.

كان من ضمن الحضور وزير الدفاع الإيراني حسن دهقان الذي كشف عن أن منظومة الصواريخ الإيرانية الجديدة، تخضع في الوقت الراهن لجملة من الاختبارات النهائية، على أن تدخل الخدمة في الجيش الإيراني مع حلول نهاية العام الجاري.

وفي سياق متصل، سبق لوزير الدفاع الإيراني وأكد، أن بلاده لا تعتزم الحصول من روسيا على صواريخ "إس-400"، و"أنتي-2500" للدفاع الجوي.

ففي مؤتمر صحفي عقده في طهران السبت 20 أغسطس/آب قال: "لقد تلقينا عرضا من روسيا يتضمن تزويدنا بنظومات "إس-400"، و"أنتي-2500"، إلا أننا رفضنا هذا العرض".

وكشف الوزير الإيراني عن أن بلاده قد تسلمت حتى الآن العناصر الرئيسية من منظومات "إس-300"، الروسية وأعرب عن أمله في أن تصل الأجزاء الأخرى المتبقية في غضون الشهر المقبل.

وذكّر دهقان بأن بلاده قد سحبت مؤخرا الدعوى التي أقامتها ضد روسيا أمام القضاء الدولي، بعد تخلف الأخيرة عن الإيفاء بالتزاماتها في إطار صفقة صواريخ "إس-300"، وذلك عملا بالعقوبات الدولية التي كانت مفروضة على طهران قبل تسوية ملفها النووي والاتفاق الشامل بصدده مع "السداسية" الدولية.

وأضاف أن بلاده "تحتفظ بحق اللجوء إلى القضاء الدولي ثانية، إذا ما أخلت موسكو مرة أخرى بإتمام صفقة "إس-300".

تجدر الإشارة إلى أن موسكو وطهران كانتا قد أبرمتا سنة 2007 صفقة تزود روسيا بموجيها إيران بصواريخ "إس-300"، إلا أن موسكو علقت تنفيذ الصفقة سنة 2010 عملا بقرار مجلس الأمن الدولي 1929 الذي حظر توريد المعدات العسكرية والأسلحة إلى إيران.

وفي أبريل/نيسان الماضي، رفعت موسكو بقرار من الرئيس فلاديمير بوتين الحظر عن تسليم الصواريخ المذكورة لطهران، على أن تنهي روسيا تسليم الصواريخ للجانب الإيراني في الفترة الممتدة حتى نهاية العام الجاري، حسب سيرغي تشيميزوف رئيس شركة "روستيخ" الحكومية الروسية لتصميم وإنتاج المعدات التكنولوجية المتطورة.

نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري روغوزين بدوره، أعلن مطلع الشهر الجاري أن روسيا قد أنجزت حتى حينه تنفيذ زهاء 50 في المئة من بنود العقد المبرم مع إيران لتزويدها بالصواريخ المذكورة.