مستشار أردوغان يشن هجوماً لاذعاً على قناة "العربية " السعودية

220156104429
حجم الخط

قال مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن على قناة "العربية" السعودية أن تجيب على سبب اختيارها بأن تكون أداة لنشر خطاب لإرهابي مثل فتح الله غولن

وقال مستشار الرئيس التركي الذي رفض الكشف عن اسمه، لـ"هافينغتون بوست عربي" الأمريكي والذي يديره الاخواني طارق خنفر مدير عام الجزيرة القطرية سابقا، إن بلاده تعتبر أي مادة إعلامية تتضمن كلام الداعية فتح الله غولن المقيم في أميركا، "بروبغندا (دعاية) لصالح الإرهاب".

كما رفض تأكيد ما إذا كانت بلاده قد اعترضت رسمياً لدى السعودية على بث قناة "العربية" حواراً مع فتح الله غولن الذي تتهمه بلاده بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة.

وأضاف أن تركيا ترى في بث الحوار "عدم احترام لإرادة شعبها المتحد ضد هذه المنظمة الخائنة {جماعة غولن} وزعيمها وأتباعها"، مشيراً إلى أنها "تتوقع من حلفائها ووسائل الإعلام إدانة قوية ومباشرة للانقلاب، فضلاً عن تقديم الدعم حتى يلقى الجناة العدالة".

وكان الحوار الذي بثته "العربية" قد أثار ردود فعل غاضبة داخل تركيا، وتساؤلات حول حقيقة التحالف بين الرياض وأنقرة، في ضوء الاحتفاء بغولن، والاتهامات التي توجه لإردوغان في بعض الصحف السعودية.

وكرر فتح الله غولن في حواره مع العربية الاتهامات التي كان وجهها لإردوغان في حوار سابق مع قناة "الغد العربي" المملوكة لمحمد دحلان، بأن "سيناريو الانقلاب دبره مع القوميين اليساريين المتطرفين داخل الجيش، لتصفية جميع معاريضه".

وما إن أعلنت الحكومة التركية فشل الانقلاب العسكري، السبت 16 يوليو/ تموز 2016، حتى وجّه نشطاء الشبكات الاجتماعية نقداً لاذعاً لبعض القنوات الإخبارية، التي بدت منحازة  للانقلاب العسكري في تركيا، بحسب وصفهم. ومن جهته رد مدير قناة العربية، تركي الدخيل، في حينها،  على هذه الانتقادات، موضحا أن القناة "نقلت انقلاب تركيا كما ورد في القنوات التركية مثل كل القنوات".وقال الدخيل على تويتر إن "العربية" نقلت الأخبار مثل كل القنوات، وإنهم لم يفرحوا أو يحزنوا على الانقلاب.