شنت مقاتلات سورية وروسية غارات جوية على أحياء بمدينة حلب صباح اليوم الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل أكثر من 25 مدنياً وإصابة العشرات، في الوقت الذي تشن فيه القوات الحكومية حملةعسكرية "عنيفة" على المحاصرين في حي الوعر، آخر المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حمص.
حيث ذكرت مصادر صحفية أن 12 مدنيّا قتلوا وأصيب آخرون بقصف جوي روسي وسوري على مناطق في حلب وريفها، وطريق الراموسة الذي يربط أحياء حلب الشرقية بالغربية.
كما قتل 14 مدنياً، بغارات جوية شنتها طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الروسي على حي السكري في حلب، وطال قصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام، أحياء المدينة وبلدات في ريفها، حسب مصادر طبية.
يذكر أن اشتباكات دارت في حي الشيخ مقصود في حلب بين القوات الكردية التي تسيطر على الحي والقوات الحكومية. وحاول المسلحون الأكراد قطع طريق الكاستيلو لمنع وصول الجيش السوري إلى أحياء حلب الغربية. وذلك بعد الاشتباكات بين الطرفين في الحسكة.
وعلى صعيد آخر، أكدت مصادر ميدانية مقتل القائد العام لمجلس جرابلس العسكري في ريف حلب التابع لميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية"، بعد مضي ساعات عن إعلان تشكيله المجلس.
وقالت المصادر، إن القائد العام، عبد الستار الجادر، قتل في بلدة الشيوخ بريف حلب، إثر إصابته برصاص قناصة مجهول، في حين فشلت محاولات إنقاذه لدى نقله إلى المستشفى.
وفي وسط البلاد، تشن القوات الحكومية حملة وصفت بالعنيفة على حي الوعر، وهو آخر الأحياء التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة في مدينة حمص.
وقتل 8 أشخاص في الحملة التي بدأت منذ أيام، حيث يقصف الجيش السوري والميليشيات التابعة له الحي بالأسطوانات المتفجرة وقذائف الهاون وصواريخ أرض-أرض.