تعمل الحكومة الروسية على دراسة سبل تطوير المنتجعات الصحية والمرافق السياحية في روسيا، لتشجيع المواطنين على قضاء إجازاتهم وعطلهم داخل البلاد، وجذب السياح الأجانب.
وفي اجتماع لمجلس الدولة ترأسه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خصص لبحث سبل زيادة الاستثمارات في المنتجعات الصحية للبلاد، قال بوتين الجمعة 26 أغسطس/آب إن المنتجعات الصحية في روسيا يلزمها حوالي 37 مليار روبل (حوالي 571 مليون دولار) بغية تطويرها وإعادة تأهيلها.
وأضاف الرئيس الروسي أن الرقم كبير، ولكن إذا لم نتخذ إجراءات لتطوير المنتجعات الصحية في البلاد فإن هذا الرقم سيرتفع مع مرور كل سنة، منوها بأهمية جذب الاستثمارات إلى هذا القطاع السياحي بهدف تطويره، وليس الاعتماد فقط على الميزانية الحكومية.
وشدد الرئيس بوتين خلال الاجتماع على ضرورة وضع خطط على المستوى الفيدرالي لتطوير المرافق السياحية والمنتجعات الصحية في البلاد لجذب المزيد من السياح.
وكمثال يحتذى به أشار بوتين إلى المرافق السياحية في منتجع بيلوكوريخا، إحدى مدن إقليم ألطاي الواقع على تقاطع التايغا السيبيرية وسهول كازاخستان وشبه الصحراء المنغولية، التي شهدت انتعاشا ملحوظا في السياحة في السنوات الأخيرة.
وكان الرئيس الروسي وصل يوم الجمعة إلى منتجع بيلوكوريخا في إقليم ألطاي الروسي في زيارة عمل لتفقد حال هذا المركز السياحي. وعلى هامش زيارة بوتين عقد اجتماع لمجلس الدولة لبحث التدابير اللازمة لتحسين الجاذبية الاستثمارية للمنتجعات الصحية في الاتحاد الروسي.
وقبل انعقاد اجتماع مجلس الدولة صرح محافظ كوبان بنيامين كوندراتيف، بأن منطقة كراسنودار، الواقعة في جنوب روسيا والمطلة على البحر الأسود، تحتاج إلى دعم من الحكومة الفيدرالية لإعادة تأهيل المرافق السياحية على سواحل البحرين الأسود وأزوف.
وتوقعت إدارة إقليم كراسنودار الروسي في وقت سابق أن يستقبل الإقليم العام الجاري نحو 14.8 مليون سائح، إضافة إلى مئات الآلاف الذين ينون الذهاب لشبه جزيرة القرم.
وتشهد السياحة الداخلية في روسيا ارتفاعا ملحوظا العام الحالي، إذ يفضل المواطنون الروس قضاء عطلتهم داخل البلاد، في ظل حالة عدم الاستقرار الأمني في أوروبا، وتعليق الرحلات السياحية من روسيا إلى تركيا ومصر، الوجهتين المفضلتين لدى السائح الروسي.