عانقت الفتاة المقدسية يارا أيمن الشرباتي، والدها المحكوم مدى الحياة في سجون الاحتلال لأول مرة في حياتها خلال الزيارة الأخيرة لها.
وقالت يارا الشرباتي، 18 عاماً، عن اللحظة التاريخية في حياتها: "في تلك اللحظة التي انتظرتها ثمانية عشرة عاماً منذ أن كنت قطعة لحم في رحم أمي.. حين عانقت أبي بفارغ اللهفة والعفوية ".
ويارا التي ولدت بعد اعتقال والدها بعدة أشهر تشبه لحظة العناق: "تلك اللحظة التي شعرت فيها بأنني أطير وبأن حنان أبي يتسلل إلى صدري ليخترق قلبي و يأسر شرايينه وما زالت تلك اللحظة ببالي لا تغيب صورتها عن خاطري ولا لحظة فأنا أراك أبي في منامي و في نهاري وفي البيت وفي عيون أُمي وإخوتي وفي حديثي مع أصقائي.. أعشقك واعشق حديثك وإبتسامتك".
وقضى الاسير ايمن الشرباتي، 19 عاماً، في السجون الاسرائيلية وخاض اضراباً مفتوحاً عن الطعام مدة 35 يوماً؛ تضامناً مع الاسير بلال كايد واحتجاجا على السياسة التي تمارسها ادارة السجون بحق الاسرى وعلق اضرابه الاسبوع الماضي.