استفحلت الأزمة الإنسانية في مدينة عدن بعد نفاد المؤن في المحلات التجارية وانقطاع الخدمات الضرورية من ماء وكهرباء وأساسيات الحياة الأخرى، جراء الاشتباكات المسلحة بين المقاومة الشعبية ومليشيات جماعة الحوثي.
وقد دخلت هذه الاشتباكات أسبوعها الثاني وسط تخوف الأهالي من استمرار معاناتهم وتفاقمها، فأغلب المحال التجارية مغلقة في المدينة لنفاد المؤن فيها، ولا طريق للوصول إليها بسبب تدهور الوضع الأمني، فلا ماء ولا كهرباء ولا غاز ولا مرافق صحية.
ويقول سكان عدن إن هناك من الجرحى من يلزمون وبيوتهم ولا يجدون سبيلا للعلاج، ووجه بعضهم في تصريحات للجزيرة نداء إلى البعثات الطبية كي تكسر الحصار وتدخل إلى عدن.
وتظهر صور حصلت عليها الجزيرة طوابير طويلة يقف فيها السكان أمام مخبزة في حي خور مكسر، على أمل الحصول على كسرة خبز، لكن هذه المخبزة معرضة للإغلاق في أي لحظة لأن مخزون الدقيق لديها لا يكفي.
ويؤكد السكان أن هناك شحا في المواد الغذائية باختلاف أنواعها، وكذا في الخضار والغاز.
ويتهم الأهالي مسلحي جماعة الحوثي بقطع الإمدادات عن المدينة، وبمنع عمال محطات الوقود من الوصول إليها لمنع تزود السكان بحاجياتهم.