من الصعب أن تغرم الفتاة بشابٍ لا يحبّها وأن تصدّق في الوقت نفسه أنها تعيش قصّة حبٍّ لن تتكرّر. لكن الأصعب من كلّ هذا أن تعلم أن شريكها لا يبادلها مشاعر الحبّ، لكنها تصرّ على الزواج به لأسبابٍ لا يمكن تفسيرها بسهولة. وفيما يكون السبب الذي دفع الرجل في هذه الحالة الى الارتباط بها طمعاً في مصلحة مادية أو تسليماً لقرارٍ طائش، بيد ان دوافع الفتاة عادةً ما تكون مختلفة، حسب النهار، وفي هذا الإطار اليكم ابرز الخبايا التي تفسّر اقدام الفتاة على خطوة الزواج من رجلٍ تعلم أنه لن يحبّها مطلقاً لكنها تقبل في أن تقضي أيام عمرها الى جانبه.
1. هي تتمتع بخصال عنيدة: لا تقبل المرأة العنيدة فكرة عدم تحقيق مبتغاها. تسعى وراءه وتصرّ على تحقيقه ارضاء لتمنياتها وخدمةً لتحويل أحلامها الى حقيقة. وهي تسعى في هذا الإطار ان يبادلها الشريك مشاعر الحب. لكن يكفيها في البداية انها نجحت في تحقيق ما تريد، ويكفيها أن تقنع نفسها أنه فعلاً الشخص الأنسب لها والأكثر قرباً للتربع على عرش مملكتها. وهي في هذه الحالة قد تراهن على ان تكسب قلبه يوماً ما، لكنها في حال فشلت، لن تبنى علاقتها على مبدأ الاستقرار أبداً. أما إمكان استمرار الزواج بين الثنائي في حال الفشل في كسب قلب الحبيب، فهي مرتبطة بطبيعة كلٍّ منهما والظروف الاجتماعية والمادية التي تتحكم بتفاصيل حياتهما الشخصيّة.
2. هي امرأة حالمة وخياليّة: في هذه الحالة توهم المرأة نفسها في أنها تعيش أجمل قصّة حبٍّ قد لا تخلو من العذاب والخلافات الشخصية، وهذا الأمر لا يهمها بقدر أنها توهم نفسها في أن الحب يبنى على هذا الأساس. في الواقع، قد تحمل العلاقات العاطفية أحياناً مداّ وجزراً يقترب من هذه الأجواء، لكن فكرة الحب من طرف واحد تعتبر بحد ذاتها مصدراً للفشل العاطفي مستقبلاً مهما كان الرهان. لكن القدرة على تحمّل المرأة جميع سلبيات الرجل تجاهها في هذا الإطار قد تساهم في استمرار زواجها في حال نجحت في تأسيس أسرة صالحة. لذلك لا يقيس كثيرون الزواج على اساس الحب، بل الاحترام والتضحية وقبول الآخر كشروط أوليّة.
3. هي لا تؤمن بالحب: على عكس المعادلة السابقة، يمكن المرأة التي تتزوج من شخصٍ تعلم أنه لا يحبها أن تقبل الارتباط به لأنها وبكل بساطة لا تؤمن بالحب، بل ترى في ان الزواج هو مجرّد مؤسسة اجتماعية لا اكثر. وهي تسعى في هذا الإطار الى تأسيس عائلة صغيرة وتربية أولادها ومشاركة زوجها تفاصيل الحياة اليومية بهدوء واستقرار. لكن هذا النوع من الزواج لا ينجح ولا يستمر سوى في حال كان الرجل لا يؤمن بمبدأ الحب أيضاً. لكن وفي جميع الاحوال يبقى الحب ركيزة الزواج الاساسيّة التي لا يمكنه أن يعيش بدونها.