نشرت الجريدة الرسمية التركية صباح اليوم الأحد، تعديلا في القانون المنظم لزي العناصر الشرطية، بما يسمح لموظفي الأمن من السيدات بارتداء الحجاب أثناء أوقات الدوام.
حيث يتيح التعديل في المادة الخامسة الخاصة بتنظيم زي الموظفين ارتداء النساء العاملات في السلك الأمني الحجاب تحت القبعات (غطاء الرأس) بما يتناسق مع لون البدلة الرسمية، ويكون خاليا من الرسوم والتزيينات.
وكما وحظر التعديل على موظفات الشرطة تغطية الوجه بالكامل، أو ارتداء قمصان، أو سترة مدنية يمكن رؤيتها من تحت البدلة الرسمية.
تأتي الخطوة عقب تغييرات مماثلة في القواعد في دول أخرى، بينها كندا، كما أنها تأتي بعدما تصدرت عناوين الأخبار في تركيا بشأن لباس البحر الساتر المعروف بالبوركيني، وما أثاره من جدل في فرنسا وأوروبا.
ورُفِع الحظر عن الحجاب بالنسبة للموظفات في المؤسسات العامة مع "حزمة الإصلاحات الديمقراطية"، التي أعلن عنها رئيس الوزراء في تلك الفترة رجب طيب أردوغان في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2013 بشكل رسمي، مستثنيا الموظفين الملتزمين باللباس الرسمي (القضاة، والعساكر، والمدعين، والشرطة).
ويعد التعديل الجديد الذي نُشر اليوم في الجريدة الرسمية، ويسمح للمرأة الشرطية بارتداء الحجاب فوق زيها الرسمي توسيعا للقانون الصادر عام 2013.
ولتركيا ذات الأغلبية المسلمة، ولكنها دولة علمانية بشكل رسمي، تاريخ طويل مع الحجاب، وقد كان ارتداء الحجاب محظورا في الجامعات وبين الموظفات الحكوميات في عهد الحكومات العلمانية السابقة.
وقام حزب العدالة والتنمية المحافظ الحاكم بتخفيف هذه القواعد القديمة منذ توليه السلطة عام 2002. ويؤيد الليبراليون في تركيا -غالبا- الجهود لإزالة القيود التي وضعها الحرس القديم أو الجيش.