دعت الجامعة العربية إلى إنشاء آلية دولية للتعامل مع مسار المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، وذلك وفق فترة زمنية محددة، مشددةً على أن الأفق السياسي لعملية السلام مقفل جراء التعنت الإسرائيلي .
كما طالبت الجامعة العربية بتفعيل ما جاء في إعلان نواكشوط اعتبار 2017 عاما للتضامن والوقوف والعمل مع الشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال، والذي أوصت به أيضاً اللجنة الأممية الخاصة بفلسطين والمعنية بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، والتي قررت أن يكون عام 2017 عاماً للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، اليوم الاثنين، في مقر الجامعة، عقب لقائه المبعوث الصيني الخاص بالشرق الأوسط قونغ شي وشنج، والوفد المرافق له، مؤكداً على أن اللقاء تركز حول القضية الفلسطينية ومستجداتها حيث تم التأكيد للوفد الصيني على الموقف العربي والتوجهات الخاصة بالتحرك السياسي العربي بشأن القضية الفلسطينية.
وأوضح بن حلي، أنه تحدث خلال الاجتماع مع الجانب الصيني عن العملية السياسية المتوقفة والمتجمدة بسبب الطرف الإسرائيلي الذي لا يعترف بها ومازال يتمادى في النشاط الاستيطاني والتهويد، واقتراف الجرائم بالشعب الفلسطيني والتنكيل به، مؤكداً على أن الأفق السياسية مقفلة بسبب هذا التعنت .
وأشار إلى أن المبادئ الخاصة لأي تحرك لا بد أن تكون بها للتحضير لأي مفاوضات من خلال وقف كل نشاط استيطاني، وبدء إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين، وخلق مناخ إيجابي، فضلاً عن التأكيد على المرجعيات والاتفاقيات الخاصة بعملية السلام والمتمثلة في قرارات مجلس الأمن العديدة وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وأساسها القرار 194 الخاص باللاجئين وبقية القرارات الدولية، وخاصة مؤتمر مدريد للسلام ومبادرة السلام العربية، وأيضاً بعض الالتزامات الأخرى التي كانت محل نقاش بين الفلسطينيين والطرف الإسرائيلي.
وشدد بن حلي، على ضرورة تشكل آلية دولية للتعامل مع مسار المفاوضات وفق فترة زمنية محددة، لافتاص إلى أن الفلسطينيين قبلوا بعام من المفاوضات ثم تنتهي بنتائج وهذه الآلية الدولية هي التي تشرف على تنفيذ نتائج المفاوضات وكل مظاهر الاحتلال، ومن هنا وفق المبادرة العربية يكون هناك رد فعل عربي بالنسبة للتطبيع مع اسرائيل.
وختم بن حلي، أن هذا ما طلبته من أصدقائنا في الصين وأعتقد أنهم بالنسبة لفلسطين أقرب للموقف العربي الذي هو موقف الحق والعدل وسيكون هناك جهد وتحرك في الفترة المقبلة.