قرر مجلس الشيوخ البرازيلي، الأربعاء 31 أغسطس/آب، عزل رئيسة البلاد ديلما روسيف، بعد تصويت بأغلبية الثلثين.
وصوت 61 عضوا لصالح قرار العزل فيما ساندها 21 عضوا فقط.
وعزل مجلس الشيوخ البرازيلي رئيسة البرازيل، ديلما روسيف، على خلفية تهم بالفساد وتحملها مسؤولية تلاعب بحسابات عامة لإخفاء عجز كبير، وتوقيع مراسيم تنص على نفقات غير متفق عليها من قبل البرلمان البرازيلي.
وبإقصاء ديلما روسيف، سيحل نائبها ميشال تامر، من أصل لبناني محلها بشكل تام ونهائي، وكان ميشال تامر يمارس مهام الرئاسة بالنيابة منذ أن علق مجلس الشيوخ، في 12 أيار/مايو الماضي، مهمات ديلما روسيف.
ومثلت رئيسة البرازيل المعزولة، ديلما روسيف، الاثنين 29 أغسطس/آب، أمام مجلس الشيوخ للدفاع عن نفسها في تهم تتعلق بانتهاك قوانين الميزانية.
وقالت روسيف، أمام مجلس الشيوخ، إنها ضحية محاكمة "ظالمة"، مؤكدة أنها لم ترتكب أية جرائم.
واضافت أن البرازيل على بعد خطوة من انهيار مؤسساتي خطير وانقلاب فعلي.
وكان أحد مستشاري روسيف قال كل التوقعات ترجح إقالة هذه المناضلة السابقة التي تبلغ من العمر 68 عاما وسجنت وعذبت في عهد الحكم الديكتاتوري العسكري (1964-1985).
وبدأ مجلس الشيوخ البرازيلي الخميس 25 أغسطس/آب، أولى جلساته حول إجراءات إقالة الرئيسة ديلما روسيف
وكان المجلس ذاته قد صوّت، الأربعاء 10 أغسطس/آب، على إجراء محاكمة إقالة وسيف، ووافق 59 من أعضاء المجلس على محاكمتها التي علقت مهامها الرئاسية مؤقتا في مايو/أيار، مقابل 21 عارضوا القرار.
تجدر الإشارة إلى أنه ومنذ إعادة انتخابها بصعوبة في 2014، واجهت روسيف عداء برلمان محافظ وأسوأ انكماش اقتصادي وفضيحة فساد هائلة مرتبطة بشركة النفط الوطنية بتروبراس، والتي هزت حزبها وكل النخبة السياسية تقريبا