قصة غريبة : جثة أم تنقذ حياة ابنها وتبعث له رسالة بعد موتها...

YYY_YY_YYYY_YYYY_YYYYY_YYYYY_YY_YYYYY_YYY_YYYYY._239548_large
حجم الخط

عندما يشعر الناس بقدوم الموت، يفجّرون قوةً جبارةً تفوق تلك التي يتمتع بها الأبطال الخارقين. لطالما سمعنا جميعًا قصصاً غريبة عن ضحايا حوادث كانوا على أعتاب الموت، إلى أن وجدوا قوةً تُمكّنهم من الذهاب إلى مستشفى، أو عن رهائن تمكّنوا من السيطرة بأنفسهم على جلّاديهم. لكن لا شيء أجمل أو أروع من قوة وشجاعة أمٍّ تستطيع التضحية بنفسها لإنقاذ حياة طفلها. لقد اكتشف ذلك مجموعةٌ من المنقذين في الصين بعد حدوث زلزال، إليكم الدليل على ذلك في هذه القصة من آي فراشة.

 

وجدت فرق الإغاثة التي تبحث بدون كلل عن الناجين، امرأةً مدفونةً تحت أنقاض منزل. وكانت ملتفةً حول نفسها كما لو أنها تعانق شيئًا ما.

 

بدت الضحية المعنيّة ميتة منذ بعض الوقت. ثم غادر المنقذون موقع الحادث، وذهبوا ليبحثوا عن الناجين، فيما لم يتمكن المسؤول عن المجموعة من التوقف عن التفكير في المشهد الذي رآه للتو. فقرر هذا الأخير أن يتبع حدسه ويعود إلى المكان حيث جثة المرأة. وهناك نظر بعنايةٍ إلى المشهد وانحنى بجانبها. ثم اكتشف شيئًا مذهلًا: الضحية تمسك حقيبةً من القماش في ذراعيها. وفي داخل هذه الأخيرة، يوجد صبي صغير. وعلى الفور، دعا المنقذ الأطباء لفحص الطفل.

 

لكن هذا ليس كل شيء. فعندما نظر المنقذون إلى ما تبقى في الحقيبة، وجدوا هاتفًا خلويًّا عليه رسالة. فتم تمرير الهاتف من يدٍ إلى يد، واغرورق الجميع بالدموع. فقد كتبت الأم: "إذا نجوت، لا تنس أبدًا أنني أحبك".

 

لا شكّ في أن الأم كانت عازمة حقًّا على الموت لإنقاذ حياة طفلها. وقد لمست تضحيتها العظيمة قلوب الملايين من الناس، لأنها برهنت أنّ الحب أقوى من أي شيء، حتى الموت.