بعد ان اقفلت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية ابواب الترشح للانتخابات البلدية المزمع عقدها في الثامن من اكتوبر لهذا العام , وبعد ان ظهرت كافة القوائم واسماء كافة المرشحين يتبين لنا الآتي:.
1/ كافة الفصائل الفلسطينية اعلنت قبل ذلك انها سوف تدعم كفاءات فلسطينية معينة ليس مهم ان تكون من اعضاء هذا الفصيل او ذلك , ولكن المتتبع لأسماء وقوائم كافة الفصائل فكل الاسماء الموجودة في القوائم هم إما اعضاء في هذه الفصائل او كانوا اعضاء سابقين , فكانت هذه اول تراجع عن التصريحات السابقة لكل الفصائل بلا استثناء.
2/ عدد كبير من المترشحين للانتخابات ليس لهم أي علاقة او أي خبرة في عمل البلديات , مثلاً ما دخل الاطباء او اساتذة جامعات في عملية ادارة هذه المؤسسات الخدماتية , وما هي العلاقة بين اعضاء لجان الاصلاح وادارة هذه المؤسسات إلاّ اذا كانت هذه الانتخابات سياسية وليست خدماتية , لذلك جاءت كافة الفصائل بأشخاص قد يكون حسب فهمها ان له رصيد اجتماعي في الشارع الفلسطيني وراهنت على نجاحه بغض النظر عن قدرته في العمل من خلال المؤسسات الخدماتية.
3/ ما يجري من مناظرات بين الاطراف المتصارعة على هذه الانتخابات , ومن يكون في هذه المناظرات ترى ان المناظرين متحدثين باسم الفصائل او قيادات مرموقة فيها, كان من الاجدر ان تكون المناظرات بين اقوى المرشحين لرئاسة البلدية لكافة القوائم كي يتعرف الناخب على قدرة هذا المرشح على ادارة البلدية مثلاً إلا اذا كانت هذه الانتخابات سياسية بإمتياز.
4/ اما بالنسبة الى قوائم التحالفات الفصائلية فهي كانت حريصة على ان تكون التوزيعة ترضي كافة المتحالفين مع انهم في البلدية قالوا لا يهم ان تكون القائمة من فصيل او مجموعة من الفصائل المهم الكفاءات , واتضح عند المتمعن في اسماء القوائم انها حصص لهذا الفصيل وذلك لدرجة ان التحالفات كادت ان تفرط في البداية.
5/ لن يظهر حتى الان اي برنامج عمل لأي قائمة , هل سيكون هناك برامج حتى يعرف الناس ويقرأ من يختارون أم كل فصيل يعرف منتخبيه ولا حاجة لبرامج عمل , وهذا دليل آخر على ان الانتخابات سياسية لا خدماتية.
6/ دعيت اليوم الى حضور مؤتمر جماهيري للتحالف الديمقراطي للإعلان عن اسماء قائمته لبلدية غزة واعتقد انه كان هناك مؤتمرات اخرى لنفس التحالف في مناطق اخرى لنفس الغرض , وذهبت وقرأت على اليافطة الترحيب بالمؤتمر الجماهيري ولكن للأسف التنظيم للمؤتمر رغم الحضور الاعلامي الملفت والحضور الجماهيري القليل جداً جداً كان سيئاً جداً لدرجة ان اثنين او ثلاثة من المرشحين لم يحضروا المؤتمر , وكان الملفت للنظر في هذا المؤتمر عدم حضور الصف الاول لفصائل التحالف هذا الاعلان وكأن الموضوع لا يهمهم ابداً , فإذا بقى نهج وسلوك هذا التحالف على ما هو عليه الآن فأبشرهم انهم لم ولن يتخطو نسبة الحسم في هذه الانتخابات وهي 8 %.
ولكن رغم كل شيء اتمنى ان تسير هذه الانتخابات ويشارك ابناء شعبنا فيها ويكون كما يقولون عرساً ديمقراطياً , اتمنـى ذلــك..!!