بعيدا عن الحديث عن مدى جاهزية الفريقين من الناحية الفنية للمباراة، أو أفضلية فريق على آخر وفق نتائج مباريات الجولة الأولى، يدخل المنتخب العراقي مواجهته أمام السعودية، يوم الثلاثاء المقبل، وهو يعاني عقدة تاريخية، سيسعى بكل قوته لكسرها.
ويلتقي المنتخبان الشقيقان في ماليزيا ضمن الجولة الثانية من الدور الحاسم للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018، المقرر إقامتها في روسيا.
ويدخل المنتخب السعودي اللقاء بأفضلية معنوية، بعد فوزه 1-0 في الجولة الافتتاحية على ضيفه تايلاند، أول أمس، الخميس، بينما خسر المنتخب العراقي على يد مضيفه الأسترالي بنتيجة 0-2.
ولم يسبق للمنتخب العراقي أن هزم السعودية في مباراة ضمن تصفيات كأس العالم عبر التاريخ، فالفريقان التقيا في أربع مناسبات خلال التصفيات، تغلب الأخضر السعودي ثلاث مرات، وفرض التعادل نفسه مرة واحدة، حيث سجلت السعودية 5 أهداف، في حين هزت العراق الشباك في مناسبتين فقط.
ويعود أول لقاء جمع بين الفريقين ضمن التصفيات المونديالية إلى يوم 21 مارس/ آذار 1981 في تصفيات كأس العالم في إسبانيا، حيث فازت السعودية بهدف متأخر من اللاعب أمين دابو، وشهد اللقاء طرد اللاعب العراقي عادل خضير، وكان المنتخب العراقي يقوده وقتها المدرب اليوغوسلافي فويا.
وفي يوم 24 أكتوبر/ تشرين أول 1993، وضمن تصفيات القارة الصفراء للتأهل لنهائيات مونديال أمريكا تعادلت السعودية مع العراق في العاصمة القطرية الدوحة بنتيجة 1-1، حيث تقدمت العراق أولا عبر المهاجم أحمد راضي في الدقيقة الأولى للمباراة، وعادل الكفة للسعوديين لاعبهم سعيد العويران قبل انتهاء الشوط الأول، وأضاع لاعب السعودية محمد المولد ركلة جزاء في الشوط الثاني، وقاد المنتخب العراقي وقتها المدرب الراحل عمو بابا.
وفي يوم 31 من أغسطس/ آب 2001، فاز المنتخب السعودي بهدف ضمن ذهاب تصفيات مونديال 2002 في كوريا واليابان، وجرت المباراة في العاصمة البحرينية المنامة، وكان يقود المنتخب العراقي وقتها المدرب الوطني عدنان حمد.
وفي مباراة الإياب التي جرت في العاصمة الأردنية عمان، فازت السعودية أيضا بهدفين مقابل هدف واحد، وسجل للعراق اللاعب عبد الوهاب أبوالهيل، وقاد العراق المدرب الكرواتي رودولف بيلين.
ورغم ذلك كانت السعودية بوابة العراق لحصد لقب كأس الأمم الآسيوية لأول مرة، عندما تغلب عليها في المباراة النهائية من نسخة 2007.