السجن لستة اردنيين رددو اناشيد "داعش" باحد الاعراس

حجم الخط

اصدرت محكمة امن الدولة الاردنية الاثنين احكاما بالسجن تراوحت بين خمسة اعوام و15 عاما على ستة اردنيين بعد ادانتهم برفع راية تنظيم الدولة الاسلامية وترديد اناشيده في احد الاعراس في اربد شمال المملكة.

وحكمت المحكمة في جلسة علنية عقدت الاثنين على كل من المتهمين يوسف أبو شهاب وطارق السطري بالسجن خمسة اعوام بعد ادانتهم بتهمة “القيام باعمال من شانها ان تعرض المملكة لخطر اعمال عدائية وتعكير صلاتها بدولة اجنبية”.

كما حكمت المحكمة على اربعة متهمين فارين من وجه العدالة هم لؤي جوابرة وعبد الرحمن احمد مهدي زيدان واحمد زياد حمدان وعمر مهدي احمد زيدان بالسجن 15 عاما بالتهمة نفسها.

وبرأت المحكمة خمسة متهمين آخرين في نفس القضية هم: عاطف الحوامدة واياد الحوامدة وعمر الحوامدة واحمد ناصر ويونس ابو شهاب.

وتفيد لائحة الاتهام ان “المتهمين جميعا من أصحاب الفكر السلفي الجهادي وتربطهم جميعا علاقة صداقة وبحكم هذه العلاقة اخذوا يترددون على عدد من المراكز في مدينة اربد لنشر افكار الجماعات الاسلامية المتطرفة في سوريا والعراق”.

وتضيف انه “في الخامس من ايلول/سبتمبر الماضي استغل المتهمون حفل زفاف احد الاشخاص وهو شقيق لاثنين من المتهمين. واثناء تواجدهم في صالة العرس (…) اقدم المتهمون باستثناء احدهم على ترديد الاناشيد التي تحيي تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة، كما قاموا بتعليق علم التنظيم المذكور داخل الصالة”.

وتتابع “بعد خروجهم من صالة الافراح اقدم المتهمون على رفع أعلام تنظيم الدولة الاسلامية. وعلى اثرها قام رجال الامن الوقائي بالقاء القبض على المتهمين وتم ضبط أربعة أعلام سوداء تتوسطها دائرة بيضاء اللون بداخلها عبارة لا اله الا الله… محمد رسول الله كانت موجودة داخل الباص العائد لاحد المتهمين”.

وتفيد لائحة الاتهام ان “ما قام به المتهمون من شأنه تعريض سلامة الاردنيين وممتلكاتهم للخطر وتعكير صلات المملكة بالدول الاجنبية التي يرتكب تنظيم داعش الاعمال الارهابية بداخلها”.

وتصدر السلطات الاردنية بين الحين والاخر احكاما بحق اردنيين التحقوا او روجوا لافكار تنظيم الدولة الاسلامية.

وشدد الاردن الذي يقول انه يستضيف اكثر من 600 الف لاجئ سوري منذ اندلاع الازمة في آذار/مارس 2011، اجراءاته على حدوده مع سوريا واعتقل وسجن عشرات الجهاديين لمحاولتهم التسلل الى الاراضي السورية للقتال هناك.

وبحسب قياديي التيار السلفي في الاردن، فان مئات من انصار التيار يقاتلون في سوريا.

كما صعدت السلطات الاردنية مؤخرا من اجراءاتها الامنية ضد “الفكر المتطرف” المنتج للارهاب كجزء من حملتها ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي باتت تترصد كل متعاطف معه حتى عبر الانترنت.