اعتذر .. تعلمت من حكاية الانتخابات

1421895480
حجم الخط
 

اعتذر لكل من اختلفت معه ،، كنتم على حق ،، التجربة أكدت ذلك ،، لن تنجح أي محاولة للخروج من مربع الانقسام طالما نحن غارقين فيه ،، اعترف أنني أخطأت وأسأت التقدير ،، كنت أتمنى ان نكون أكثر إدراكا ووعيا ونضجا مما رأيت ،، الانتخابات حق لكل مواطن ،، كفلته القوانين جميعا ،، الشعب هو من يجب ان يقرر قيادته في كل المستويات القيادية ،، ولكن واقع الانقسام كان أكبر من ذلك ،، تراكمات الانقسام ثقيلة ،، وأثقل مما اعتقد الكثيرين ،، تحتاج الى جيل من الحكماء والعقلاء حتى يتجاوزوه ،، قرار إجراء الانتخابات والسماح للشعب ان يمارس حقه اكبر من قرار محاكم لأسباب موضوعية ،، وأكبر من ملاحقة وتهديد مرشحين أو ابتزاز آخرين ،، هناك واقع يجب أن يتغير ،، وهذا هو الأساس ،، حتى في فقه المصالح ،، نقبل بالضرر الأصغر لتلافي الضرر الأكبر ،، وتحقيق المنفعة الأكبر مقدم على المنفعة الأصغر ..

هل الأهم ان نناقش أسباب سقوط قوائم هنا أو هناك ؟ أم نناقش صوابية قرار محكمة العدل العليا بإلغاء الانتخابات ؟ من الخاسر الأكبر من كل تلك التفاصيل ؟ ،، الخاسر هو الوطن والمواطن ..

ألم يكن من الممكن الجلوس سويا بروح وطنية عالية ومناقشة كافة إشكالياتنا الداخلية وتذليل العقبات للنجاح في هذه الانتخابات الخدماتية والتوافق حولها ؟ والتجاوب مع المقترحات التي قدمها عدة أطراف للتوحد على خيار واحد ؟؟

لازالت الثقافة الضيقة هي السائدة ،، هلل وكبر فريق لإصدار قرار بإسقاط قائمة انتخابية ،، وهلل فريق آخر لأنه نجح بالانفراد في مناطق على حساب الآخر ،، المنافسة حق ومشروعة ولكن بهدوء وقناعة ،، والثقة بأنك تقدم الأفضل ولديك الإمكانيات لتحقيق ذلك ،،

هل فشل الانتخابات هو الانتصار المنتظر ؟؟ إذا كان هذا هو انتصاركم أيها الفاشلون ،، فلا تهاني لكم من شعب أعطاكم ولازال يعطيكم الفرص للخروج من هذا المربع الفاشل .. انظروا حولكم ،، العالم لن ينتظركم طويلا ،، هناك متغيرات في المنطقة ،، لا عزاء سيكون للضعفاء ،، لا مكان للفرقاء ،، سيعطونكم الفتات وسترقصون فرحا على فتاتكم ،، لأن الصغير يرى الصغائر عظيمة ،، ستأخذون بقدر حجم عقولكم وتفكيركم ،،

من لا يدرك مصلحة نفسه وشعبه ،، لا يطلبها من الآخرين ،،

تعلمت أن الانقسام يجب ان ينتهي أولا وآخرا ،، شكرا لكم على هذا الدرس