كتب اشرف ابو الهول ، نائب رئيس تحرير الأهرام ، عن الاتهامات الاسرائيلية للرئيس محمود عباس ، وعن موقفه من "الرباعية العربية" والمصالحة الفتحاوية الداخلية ، والتي أكد على أن المصالحة أجلاً ام عاجلاً ستتم .
وجاء في مقالة ابو الهول :
"لا أدرى من يقف وراء حملة التشويه الشرسة التى يتعرض لها حاليا الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبو مازن ) والتى لا تختلف عن الحملة التى تعرض لها الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى منذ نحو 30 عاما فدمرت صورته لدى الرأى العام العربى مما مهد السبيل فيما بعد لقتله وتدمير ليبيا بحجة تخليصها من حكم «المجنون» رغم أن الرجل كان محافظا على وحدة بلاده ويقف كالسد المنيع أمام موجات التطرف الإسلامى بليبيا .
وأما بالنسبة ل «أبو مازن» الذى ازعم إننى اعرفه جيدا بحكم لقاءاتى الكثيرة به كمتخصص فى الشئون الفلسطينية ومراسل للأهرام فى غزة لسنوات فأن الرجل لا يستحق ما يتعرض له من تشويه وإساءة لأنه ببساطة رجل وطنى حكيم بل قل داهية سياسى ويعرف قدر الأشخاص والبلدان وقد حقق نجاحا كبيرا للقضية الفلسطينية أقله اعتراف العالم بدولة فلسطين والحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى ومحاصرة إسرائيل فى كثير من المحافل الدولية مما يجعلها المستفيد الأول من الحملة التى يتعرض لها حاليا لأن الوسيلة الوحيدة المقبولة عالميا لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967وعاصمتها القدس الشرقية هو مايفعله أبو مازن وليس أى شيء غيره .
وبالنسبة لتصريحات أبو مازن عن التدخلات العربية فى الشئون الداخلية الفلسطينية بسبب رغبة بعض العواصم العربية فى تحقيق مصالحة داخل حركة فتح وعودة بعض القياديين المفصولين ومنهم القيادى البارز محمد دحلان فهذه قضية قابلة للنقاش وكان بالإمكان معاتبة الرئيس الفلسطينى على ماقاله فربما خرجت كلماته عن المقصود منها لسبب او لأخر وفى تقديرى فأن الرجل سيقبل ان أجلا أو عاجلا بالمصالحة الفتحاوية الداخلية ليضع الآخرين على المحك ويترك الكلمة للشعب الفلسطينى فى اختيار من سيحكمه ويصلح ما أفسدته تصريحاته ".
نائب رئيس تحرير الأهرام