عقب ما يزيد عن العشر سنوات على إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، خرج الجنرال الأمريكي المتقاعد ورئيس حلف شمال الأطلسي السابق ويسلي كلارك، بتصريح ناري حين قال: «الآن فهمنا ما كان يقصده صدام حسين حين قال ستفتحون على أنفسكم أبواب جهنم لو تمت الإطاحة بي».
جاء تصريح الجنرال الأمريكي، خلال لقاء أجرته معه قناة «روسيا اليوم»، إذ أوضح: «لم نفهم ما كان يقصده صدام حسين حين أطلق هذه العبارات في 2003، ولكننا الآن فهمنا حق الفهم»، مضيفًا: «فقد صار الشرق الأوسط الآن غارقًا في الفوضى، وصار الخوف يسيطر على شعوبه»، حسبما نقلت صحيفة «شفق» العراقية التي تصدر باللغة الإنجليزية.
وأردف «كلارك» قائلًا: «لكي نحقق انتصارًا حقيقيًا، لابد من توحيد قواتنا العسكرية، لأجل محاربة تنظيم داعش الإرهابي، على أن تتحالف معنا الحكومة السورية، والجيش الروسي في سوريا، وحتى الجماعات السورية المحاربة بما في ذلك الجيش الحر الذي تدعمه الولايات المتحدة الأمريكية»، مؤكدًا على ضرورة محاربة «داعش» وكذلك رسم خطة واضحة لمستقبل سوريًا.
كان «كلارك» قد تحدث مرارًا عن الحرب الأمريكية على العراق، مشيرًا إلى أنه أوصى بعدم اتخاذ تلك الخطوة، وأن الهدف الأساسي كان إيران ومنعها من امتلاك أسلحة نووية، ولكن الإدارة الأمريكية أصرت على غزو العراق، مما أدى حدوث إلى تداعيات وخيمة، إذ قال «كلارك» إن الرئيس الأمريكي بقراره غزو العراق، أجج الصراعات الطائفية التي لم يتمكن سوى صدام من إخمادها، حسبما ورد بحوار نشره «مجلس العلاقات الخارجية» الأمريكي على موقعه.
وأشار كلارك كذلك إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تسعى لتوسيع نطاق قيادتها العالمية، وكانت تخطط لدخول 7 دول عربية في غضون 5 سنوات، على أن يكون العراق هو محطتها الأولى، والدول الست الأخرى هي سوريا، لبنان، ليبيا، الصومال، السودان، إيران، حسبما ورد بموقع «ويكي لايف».