هددت بيونغ يانغ بتوجيه ضربة نووية إلى البر الأمريكي، مؤكدة أن جيشها مستعد لـ"تصفية الحساب مع الإمبرياليين الأمريكيين".
وجاء في مقال نشرته صحيفة "رودونغ سيمون" الناطقة باسم الحزب الشيوعي الكوري الشمالي، يوم الاثنين 12 سبتمبر/أيلول، أن "السياسية العدوانية" التي تمارسها الولايات المتحدة تجاه كوريا الشمالية "محكوم عليها بالإفلاس".
وشددت الصحيفة على أن النجاحات التي حققتها بيونغ يانغ في سياق تعزيز قواتها النووية، تثبت أن البلاد قادرة على توجيه ضربة ليس إلى القواعد الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ فحسب، بل وفي "البر الأمريكي".
وفي هذا السياق أشارت الصحيفة بشكل خاص إلى التجربة النووية الخامسة التي أجرتها بيونغ يانغ في 9 سبتمبر/أيلول الجاري، إذ تم خلالها اختبار رأس نووي جديد.
واستطردت الصحيفة قائلة: "على الولايات المتحدة أن تدرك أن كوريا الشمالية تحولت إلى دولة نووية كبرى في شرق الكرة الأرضية، وأن جيشها وشعبها عازمون على تصفية الحساب مع الإمبرياليين الأمريكيين".
وأضافت أن "السياسية المعادية التي تمارسها الولايات المتحدة تجاه كوريا الشمالية التي تمتلك قنابل نووية وهيدروجينية، محكوم عليها بالإفلاس، نظرا لتكاتف الجيش والشعب حول زعيمهم وثقتهم المطلقة في الانتصار العادل".
يذكر أن كوريا الشمالية أجرت يوم الجمعة الماضي أقوى تفجير نووي لها حتى الآن، قائلة إنها أتقنت القدرة على وضع رأس حربي على صاروخ باليستي لتعزز بذلك تهديدا عجز خصومها والأمم المتحدة عن احتوائه.
وفي هذا السياق اعتبرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية أن تهديد الدول الغربية بفرض عقوبات جديدة ضد بيونغ يانغ، "مثيرة للضحك".
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله في بيان يوم الأحد، إن "مجموعة (الرئيس الأمريكي باراك أوباما) تركض وتتحدث عن عقوبات لا معنى لها حتى اليوم بطريقة مثيرة للضحك جدا".
وأضافت الوكالة: "كما أوضحنا ستستمر إجراءات تعزيز القوة النووية الوطنية كما ونوعا لحماية كرامتنا وحقنا في الحياة من التهديدات المتزايدة بحرب نووية من الولايات المتحدة."