الأمم المتحدة: لا قوافل إنسانية في سوريا بدون ضمانات

0111
حجم الخط

أعلن ناطق باسم الأمم المتحدة الثلاثاء أن المنظمة الدولية لم تطلق عمليات إنسانية في سوريا منذ دخول الهدنة التي توصلت إليها روسيا والولايات المتحدة حيز التنفيذ وتطلب ضمانات أمنية لقوافلها الإنسانية.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة إن "الأمم المتحدة مستعدة لتقديم مساعدة إنسانية طارئة إثر الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين روسيا والولايات المتحدة".

وأضاف أن "عمليات التوزيع المرتقبة الأولى ستقدم مساعدة إنسانية الى شرق حلب" حيث يقيم ما بين 250 الفا و275 الف شخص في الاحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة، لم يتلقوا اي مساعدة انسانية من الامم المتحدة منذ تموز/يوليو، موضحا ان هذه المساعدة سترسل عبر تركيا.

وقال الناطق باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في جنيف ينس لاركي ان الامم المتحدة تسلمت في 6 ايلول/سبتمبر اذنا من الحكومة السورية بتوزيع المساعدة على المناطق المحاصرة في شرق حلب والبلدات الاخرى المحاصرة، مضايا والزبداني والفوعة وكفريا ومعضمية الشام.

وتدارك: "لكن حتى الآن، لم تنطلق اي قافلة" مؤكدا "نحن بحاجة الى جو خال من خطر الموت".

وبحسب المكتب، فان توزيع المساعدة في المناطق التي يصعب الوصول اليها والمدن المحاصرة سيتم بحسب الأولويات، وبموجب خطة التوزيع لايلول/سبتمبر.

ودخلت الهدنة حيز التنفيذ الاثنين عند الساعة 19.00 بالتوقيت المحلي (16.00 بتوقيت غرينتش).

واقام عسكريون روس نقطة مراقبة على طريق الكاستيلو محور الطرق الاساسي لنقل المساعدات الغذائية الى الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في حلب، كبرى مدن شمال سوريا، كما ذكرت وكالتا الانباء الروسيتان "انترفاكس" و"ريا نوفوستي".

ولم توضح الوكالتان ما اذا كان الجيش السوري الذي يسيطر على هذه الطريق قد انسحب. وينص الاتفاق الروسي الاميركي الذي تم التوصل اليه الجمعة على ممر انساني بلا عراقيل للمناطق المحاصرة كما في حلب، وخصوصا عبر جعل طريق الكاستيلو "خاليا من السلاح".

واسفر النزاع الدامي في سوريا عن مقتل اكثر من 300 الف شخص منذ اندلاعه في منتصف اذار/مارس 2011.