نجح أطباء في الهند من إزالة أكبر ورم في تاريخ الطب من دماغ طفلة هندية تبلغ من العمر 12 عاما، بحسب صحيفتي ديلي ميل وميرور البريطانيتين.
وأوضحتا أن الورم والذي يعد الأكبر في التاريخ وصل لنحو 700 غرام في رأس الطفلة نيتا جوغي من ولاية غوجارات وسط الهند.
وعانت جوغي منذ سنتين من نوبات صداع وضعف عام، وفي السنة ألأخيرة كانت تعاني شللاً في الجانب الأيمن من جسدها، وبعد سلسلة من التحاليل والإشاعات اتضح أن الفتاة لديها ورماً يبلغ نصف حجم رأسها تقريباً ما يعتبر الأكبر في تاريخ الطب على الإطلاق.
أما والدها كيشور باربات جوغي (45 عاماً) فهو مزارع فقير لديه 3 أطفال آخرين وزوجته سارلا (40 عاماً) حينما لجأ إلى الأطباء آنذاك لم يفهموا ما حل بطفلته وكان التشخيص دائماً خطأ وتدهورت حالة ابنته حتى التقوا قبل شهرين فقط بالجراح جيراق سولانكي.
وبعد سلسلة من التصوير بالرنين المغناطيسي تبين وجود ورماً على الدماغ بوزن 675 غراماً، معتقداً أن هذا الكيس كان ينمو ببطء خلال الـ8 أو الـ10 سنوات الماضية حتى كبر إلى أن أصبح نصف حجم دماغها وهو أكبر حجم شهده الطب البشري في مثل هذه الحالات.
وأشار إلى أن الوضع جداً كان خطيراً وكانت هناك احتمالات بتمزق الكيس أو انفجاره في أي لحظة ومن هنا جاء قرار إجراء عملية جراحية دقيقة لإنقاذ حياة الطفلة.
وأرجع الطبيب سبب تكوين هذا الكيس إلى البيئة القذرة التي كانت تعيش فيها الفتاة حيث روث الحيوانات والأغنام والماشية بشكل عام والتي تنقل البويضات والطفيليات إلى الطعام فتلوثه بالدودة الشريطية التي سببت لها هذا الورم بعد مكوثها داخل الجسم فترة طويلة.
واستطاع الجراح إزالة الورم من خلال عملية دقيقة، وبعدها بأسبوعين بدأت الطفلة في التحسن، وقال والدها إنه باع حلي زوجته كي يدفع ثمن الجراحة، شاكراً جهود الطبيب الذي أنقذ حياة طفلته، مشيراً إلى أن ابنته الآن يمكنها أن تلعب مع صديقاتها مرة أخرى.
ونصح الدكتور سولانكي كل شخص يتعامل مع الحيوانات الأليفة بضرورة أخذ الأدوية المضادة للدودة الشريطية، لأنه من السهل جداً أن تنقل الحيوانات تلك الدودة إلى البشر وهو ما حدث بالفعل مع الطفلة نيتا، كما نصح بضرورة غسل اليدين جيداً بعد التعامل مع الحيوانات.