اتفاق يقضي بتقديم أضخم معونات عسكرية أميركية لإسرائيل

12aadeda0f-1-660x330
حجم الخط

أبرمت الولايات المتحدة الأميركية والكيان الإسرائيلي أمس الأربعاء، اتفاقاً يقضي بتقديم واشنطن، مساعدات عسكرية لدولة الاحتلال، بقيمة 38 مليار دولار خلال 10 سنوات.

ووصف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الاتفاق بـ "تاريخي يعكس صلابة العلاقات الأميركية - الإسرائيلية، على الرغم من الخلافات السياسية بين البلدين".

وأضاف أن "الاتفاق يساعدنا في تعزيز أمننا وتطوير قوتنا الدفاعية ضد الصواريخ"، مقدما شكره للرئيس الأميركي باراك أوباما و"أصدقاء إسرائيل الكثيرين في الكونغرس الأميركي"/ على حد قوله.

من جهته، قال أوباما، إن "المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل ستقدم مساهمة مهمة لأمن إسرائيل في جوار مازال خطيراً".

واستبق البيت الأبيض، توقيع الاتفاق، الذي جرى في وزارة الخارجية الأميركية، بذكر تفاصيل حزمة المساعدات، التي تعد أكبر مساعدات على الإطلاق تقدمها الولايات المتحدة.

وتتضمن التفاصيل التي وردت في بيان رسمي بشأن حزمة المساعدات، تقديم "500 مليون دولار سنوياً لتمويل برنامج الدفاع الصاروخي الإسرائيلي"، وهي المرة الأولى التي يدرج فيها هذا رسمياً في اتفاق المساعدات.

كما تتضمن "إلغاء تدريجي لترتيب خاص سمح لإسرائيل على مدى عقود باستخدام ربع المساعدات الأميركية للإنفاق على صناعتها الدفاعية بدلاً من شراء أسلحة أميركية الصنع".

إضافة إلى "حذف بند قائم، منذ وقت طويل، سمح لإسرائيل باستخدام جزء من المساعدات الأميركية لشراء وقود للاستخدامات العسكرية".

وكان سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، دان شابيرو، قد أعلن، مساء الأحد، أن الاتفاق الجديد يفي بالاحتياجات الأمنية لإسرائيل، حتى عام 2029؛ وهو يشمل أكبر حجم من المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لإسرائيل على مر التاريخ.

وكانت المفاوضات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن مذكرة المساعدات قد بدأت بين الطرفين في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، بعد مماطلة من الجانب الإسرائيلي، إذ رفض نتنياهو الدخول في المفاوضات مباشرة بعد الاتفاق النووي مع إيران.

كذلك حاول تأخير المفاوضات بانتظار ما ستسفر عنه انتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، إلا أن ضغوط المؤسسة الأمنية والمخاوف من إدارة تتجه نحو تغيير سلم الأولويات لمصلحة أجندة داخلية، اضطر نتنياهو إلى إطلاق المفاوضات والمطالبة بمساعدات تصل إلى 50 مليار دولار على مدار السنوات العشر، بحجة التحديات الأمنية التي يفرضها الاتفاق النووي مع إيران، ولا سيما في مواجهة الصواريخ الباليستية الإيرانية، وسباق التسلح بالمنطقة.