كشفت دراسة أن ممارسة الجنس لعدة مرات في الأسبوع يرفع من خطر الإصابة بنوبة قلبية لدى الرجال بعد سن 57 عاما. وأوضحت هوي ليو التي أشرفت على الدراسة أن الضغط النفسي والجهد المتصلين بالعلاقات الجنسية يدفعان إلى إرهاق أكبر مع تقدم السن لدى الرجل بالنظر لتراجع الطاقة لديهم.
أظهرت دراسة حديثة أن ممارسة الجنس بشكل متكرر ومرضٍ يزيد خطر الإصابة بنوبة قلبية لدى الرجال بعد سن 57 عاما، في حين تعتبر النشوة الجنسية لدى النساء في هذه السن مفيدة للصحة.
وأوضحت هوي ليو الأستاذة المساعدة في علم الاجتماع في جامعة ميشيغن، وهي المعدة الرئيسية لهذه الدراسة التي تعتبر الأوسع في هذا الموضوع، أن "نتائج دراستنا تدفع إلى التشكيك في الفكرة السائدة على نطاق واسع ومفادها أن ممارسة الجنس لها منافع صحية لجميع الناس بالتساوي".
وحلل الباحثون بيانات تحقيق وطني أجري على 2204 أشخاص من الجنسين فوق سن 57 عاما. هذه الأعمال التي مولتها الحكومة الفيدرالية الأمريكية نشرت عبر الموقع الإلكتروني لمجلة "جورنال أوف هلث آند سوشل بيهايفر".
وقد سجل الرجال في المرحلة العمرية التي شملتها الدراسة ممن كانوا يمارسون الجنس مرة أسبوعيا أو أكثر، ازديادا يقارب الضعف في خطر التعرض لنوبات قلبية في السنوات الخمس التالية مقارنة مع الأشخاص غير النشطين جنسيا.
وأشارت ليو إلى أن "الرجال المسنين ممن يشعرون بلذة بدرجات قصوى أو حتى مُرضية مع شريكتهم الجنسية كانوا يواجهون خطرا أكبر للإصابة بأمراض قلبية وعائية".
ولفتت الباحثة إلى أن هذه النتائج تدفع إلى الاعتقاد بأن الضغط النفسي والجهد المتصلين بالعلاقات الجنسية تؤدي إلى إرهاق أكبر مع التقدم بالعمر لدى الرجال بموازاة تراجع الطاقة لديهم وازدياد الصعوبات في الانتصاب أو الوصول إلى النشوة.
كذلك من شأن تراجع معدلات هرمونات التستوستيرون الذكورية واستخدام الأدوية لمواجهة الاختلال في الوظائف الجنسية قد يساهمان في ظهور المشكلات القلبية الوعائية لدى الرجال، وفق الباحثين.
وذكر الباحثون أنه "من المحتمل أن تكون لمثل هذه الأدوية المستخدمة لتحفيز الرغبة الجنسية آثار مضرة للصحة القلبية الوعائية لدى الرجال المسنين" مع الإشارة إلى وجود معطيات علمية قليلة حتى اليوم لإثبات ذلك.