أبراهيم حمدتو لاعب مصري في تنس الطاولة أبهر العالم خلال اشتراكه في دورة الألعاب البارالمبية الأخيرة في ريو دي جانيرو، وذلك رغم خسارته في هذه الألعاب المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة.
إبهار حمدتو جاء لأنه يلعب اللعبة بدون ذراعين، رغم حاجة تنس الطاولة لاستخدام الذراعين واليدين. والأكثر إبهارا أنه يمارس اللعبة بفمه وفكيه، وبقوة، وقد حقق إنجازات وبطولات، رغم ذلك.
حصل حمدتو على الميدالية الفضية في بطولة إفريقيا عام 2011، ونفس الأمر في عامي 2013 و2015 ليتأهل بعدها إلى أولمبياد ريو دي جانيرو. وحقق حلمه بعدما تواجه مع المصنف الأول والثاني عالمياً، الصيني ماي لونج والياباني جون ميزوتاني، وانبهر الثنائي بلعب حمدتو ومهارته العالية رغم إعاقته الكبيرة.
خسر حمدتو الأولمبياد بعد هزيمته أمام البريطاني ديفيد ويثيريل المصنف في المركز الرابع عالمياً، بثلاثة أشواط دون رد، ثم خسارته أمام الألماني توماس راو في المباريات الأولى بدور المجموعات في منافسات الفئة السادسة.
حمدتو البالغ من العمر حاليا 43 عاما تعرض لحادث قطار قبل 33 سنة عندما كان في بلدته ومسقط رأسه دمياط، ليفقد ذراعيه، وبقي منطويا ومعتكفا في منزله طيلة 3 سنوات رافضا الخروج ورافضا محاولات الأصدقاء لإخراجه من حالة الاكتئاب التي كان يمر بها.
المفاجأة أن حمدتو، وبعد فترة طويلة، استجاب للنصائح ومارس لعبة كرة القدم، ولكن مدربه نصحه بالابتعاد عن اللعبة لأن إعاقته كانت تمنعه من الحماية عند السقوط على الأرض.
حمدتو، وكما قال لوسائل إعلام مصرية قبل سفره الأخير للبرازيل، لجأ للعبة تنس الطاولة رغم صعوبة ممارستها بدون ذراعين حباً في إثبات الذات وقهر المستحيل، وكان يضع مقبض المضرب تحت إبطيه لكنه جرب أن يضع المضرب في فمه ولاقت التجربة نجاحا منقطع النظير.
وأضاف أنه احتاج ثلاثة أعوام ليتدرب على ذلك ومارس اللعبة وبدأ في تحقيق إنجازات، وقام بتصوير فيديو على موقع "يوتيوب" أطلق عليه عنوان "لا شيء مستحيل" شاهده 2.3 مليون مشاهد.