ثمة تساؤلات .... وعلامات اسستفهام...... وعلامات تعجب ... قد يطرحها أي مواطن فلسطيني على ما جناه الشعب الفلسطيني من اتفاقية اوسلو ، وقد يكون الواقع يعكس حال الاجابة وفحواها ..... وعلى المستوى الوطني وحياة المواطن التي اصبحت جحيم والابتعاد مسافات ليس لها نهاية في المنظور الذي كان يريد الشعب ، وان حاول المتفذلكون ان يفلسفوا اوسلو ويجملوها ويضعوا اجابات لا ترضي الا ذاتهم وذات صانعيها ومفاوضيها ، فالشهيد ياسر عرفات قد تخلى عن اوسلو بعد واي رفر وانطلقت حنجرته لتدوي في ارجاء المقاطعة """ على القدس رايحيين شهداء بالملايين واطلق الانتفاضة الثانية التي كانت من المفروض ان تكون الانطلاقة الثانية لحركة فتح بعد انطلاقة عام 1965م، ولكن رحل ابو عمار بعد ان تجرح سم المؤامرة وترك خلفه التوجه بالانطلاقة المسلحة لتحرير الارض وتحرير القدس وكنس المستوطنات .... واتت الرياح بما لا تشتهيه السفن ، وببرنامج مناقض يدعو للحوار والتفاوض ونبذ فكرة الانتفاضة والكفاح المسلح وتدمير الاسس الثورية والفكرة التي بنيت عليها حركة فتح والحركة الوطنية ، وتدمير فعلى لمؤسسات الحركة ومنظمة التحرير وبروز ثقافة الانقسام والانقسام الفعلي لما تبقى من حلم لدى الفلسطينيين باقامة دويلة في الضفة وغزة ، وتفشي الفساد ، والبطالة والفقر ، والاقصاء ، والعقاب على طائلة القرارات لكل من ينتقد او يطالب بحقوق المواطنة من ممارسة حقه السياسي والتنظيمي والوطني ، وقد اصبحت القضية والبرنامج الوطني في اضعف حالاته على المستوى الذاتي والاقليمي والدولي ....... هكذا هو الحال..... وهذا ما جناه الشعب الفلسطيني ..... وبامتياز واحد فقط ببروز الاقطاع السياسي التي تمثله الرئاسة والسلطة واعتبار ان كل موظف يعمل في السلطة هو تحت منظومة ومفهوم العبودية والاستبداد بالتلويح بقطع الارزاق وقطع الراتب .......
قد يكون لتلك الممارسات وجه من اوجه الارهاب الغبي المتخلف وهي صفة وسلوك الاقطاع الذي تخلى عنه العالم بعد القرن االثامن عشر وعصور الظلام في اوروبا ، واستبدل بالقوة الناعمة كسلوك للسلطة والحكم ..... ولكن هل فعلا لدينا سلطة تمتلك قرارها في حالة الاحتلال ، ام تلك السلطة ببنود اتفاقية اوسلو التي انتهت بنهاية اسحاق رابين وعرفات ..؟؟؟! ولماذا السلطة متمسكة فيها من طرف واحد ...؟؟؟! ولم تعطي أي اعتبار لقرارات وتوصيات المجلس المركزي لمنظمة التحرير ، بسحب الاعتراف باوسلو على المستوى السياسي والاقتصادي باتفاق باريس والتنسيق الامني ...، يبدو ان السلطة ورجالها مازالوا يعتقدون ان تلك السلطة التي لا تحقق الا مصالحهم بان تكون مزرعة خاصة بمنظمة تشغيلية بفكر الاقطاع وسلوكه والذي يتطابق مع منظور الحركة الراسمالية التي تقود مؤسسات الاحتلال ...... لماذا التمسك بالتنسيق الامني والاحتلال وبخطة ليبرمان ماضي قدما في تنفيذ خطته "" العصا والجزرة ""..؟؟!
يبدو ان السلطة معنية في تدويخ الشعب الفلسطيني وتسطيح ثقافته ومواقفه وصموده وارادته ..... لا افهم على المستوى الداخلي لماذا السلطة لم تستجيب للرباعية العربية في اعادة بناء وحدة فتح والحركة الوطنية ووضع فكرة وبرنامج شامل يقود الشعب الفلسطيني ..؟؟! لماذا السلطة والرئيس عباس يتجه لمبادرة قطر للمصالحة مع حماس ويهمل البنود الايجابية للمبادرة العربية ويترك مصر قلعة العمق العربي ويتجه الى قطر ويهمل وحدة فتح اولا ... ويعزز سطوة القوة الامنية في الضفة من قمع واعتقال ومطاردة للمناضلين ..... يبدو ان السلطة ارتضت ان تقوم بدور المنفذ لحلف تركيا قطر الذي يتوافق مع خطة ليبرمان مع تشديد القبضة الامنية في الضفة .
تشابكات لسلوك السلطة وتقاطعات تضع الف علامة استفهام ...؟؟؟ اليوم في جنين تقوم الاجهزة الامنية بقمع مظاهرة واعتقال الشيخ خضر عدنان الذي كان معتقلا في سجون الاحتلال وهي المظاهرة للتازر مع الاسرى ..؟؟ يبدو ان هناك مهتم مشتركة وظيفية وسلوكية بين مطالب الاحتلال الامنية ومطالب السلطة ... بالامس كان القمع في نابلس ... وما قبله في الخليل وكل المدن والمخيمات الفلسطينية وهذه المرة تقع جنيين وللمرة العاشرة تحت مهام تنفيذية لاجهزة امن السلطة .......
ماذا وماذا وماذا نقول عن سلوك السلطة المشين بحق الشعب ومناضليه ، انه انقلاب السلوك وانقلاب الضمير على ذاته ، لقد ملت الابجديات والجمل وهم ماضون في تدمير الايقونات الحية للشعب الفلسطيني ، اليوم سقط خمس شهداء في الضفة الغربية ومواجهات بالصدور العارية ، وسقط شهيد اردني دفعته اخلاقه ووطنيته ليقوم بواجبه في حماية القدس والدفاع عنها بينما الاجهزة الامنية تتفرغ لقمع مظاهرة مساندة للاسرى انها مفارقات عجيبة وغريبة بين من يعملوا لصالح الوطن والقضية وبين من يعملوا لجيوبهم الخاصة ،
تساؤلات وتساؤلات تبقى قائمة ...... ومن المستفيد........ واين تسير الامور ...... وما هي النتائج الاكثر ايلاما اذا بقي الحال كما هو عليه ....؟؟؟