بالفيديو : أئمة الحرم المكي

خالد-الغامدي-jpg-55432149113861488
حجم الخط

تميز أئمة الحرم المكي بنبرة خاصة وصوت ملائكي تقشعر لها الأبدان وتخشع معها الأفئدة، ويعد هؤلاء الشيوخ من أشهر مرتلي القرآن الكريم في العالم بصوتهم الشجي، لسانهم الفصيح، وتلاوتهم المؤثرة وتجويدهم  للقرآن.

 
الشيخ عبدالرحمن السديس
 
الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد السديس الملقب بالسديس،  يرجع نسبه إلى قبيلة عنزة بن ربيعة بن عدنان، ولد في البكيرية عام 1960م، وهو من محافظة البكيرية في منطقة القصيم، كما أنه الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وإمام وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة، ويعتبر من أشهر مرتلي القرآن الكريم في العالم الاسلامي.
 
تمكن السديس من حفظ القرآن الكريم كاملاً في سن الثانية عشرة، في عام 1979م حصل على شهادة من المعهد العلمي في الرياض بتقدير ممتاز، وأتم في عام 1983م دراسته العليا في الجامعة، حيث حصل على شهادة في الشريعة، وفي عام 1408هـ حصل على درجة الماجستير بتقدير ممتاز من كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية "قسم أصول الفقه" عن رسالته، ثم حصل على درجة "الدكتوراه" من كلية الشريعة في جامعة أم القرى بتقدير ممتاز مع التوصية بطبع الرسالة عن رسالته الموسومة: "الواضح في أصول الفقه لأبي الوفاء بن عقيل الحنبلي: دراسة وتحقيق"، وكان ذلك عام 1416 هـ.
 
وقد أشرف على الرسالة الأستاذ أحمد فهمي أبو سنة، وناقشها الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي د. عبد الله بن عبدالمحسن التركي، ورئيس قسم الدراسات العليا الشرعية في جامعة أم القرى آنذاك الدكتور علي بن عباس الحكمي، وكانت الرسالة بعنوان "المسائل الأصولية المتعلقة بالأدلة الشرعية التي خالف فيها ابن قدامة الغزالي".
 
كما حصل مؤخراً على درجة الأستاذية في تخصص أصول الفقه من جامعة أم القرى الكريم، وبعد إنهاء مسيرته الدراسية شغَل الشيخ عبدالرحمن السديس عدداً من المناصب والمراكز، فقد عُين معيداً في كلية الشريعة في مكة، وعمل كإمام وخطيب في عدد من المساجد السعودية، كما عمل مدرساً في معهد إمام الدعوة العلمي، وفي سنة 1404هـ تم تعيينه إماماً وخطيباً في المسجد الحرام قبل أن ينتقل للعمل كمحاضر في قسم القضاء في كلية الشريعة في جامعة أم القرى في مكة المكرمة.
 
ونال السديس جائزة الشخصية الإسلامية العالمية الممنوحـة له من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم عام 1995، ويعمل السديس الآن رئيساً عاماً لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بعد صدور أمر ملكي بتعينه في يوم الثلاثاء 17-06-1433 للهجرة خلفاً للشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين بمرسوم ملكي من الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- وأستاذاً في قسم الشريعة في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة أم القرى في مكة المكرمة، وهو المشرف العام على مجمع إمام الدعوة العلمي الدعوي التعاوني الخيري بمكة المكرمة، ويعمل مديراً لجامعة المعرفة العالمية للتعليم عن بُعد.

 

الشيخ سعود الشريم
 
سعود بن إبراهيم بن محمد آل شريم من قبيلة بني زيد من قحطان عميد كلية الدراسات القضائية والأنظمة جامعة أم القرى، وإمام وخطيب المسجد الحرام، وقاضٍ سابق في المحكمة الكبرى في مكة المكرمة، وتم تعيينه في عام 1413هـ قاضياً في المحكمة الشرعية الكبرى في مكة المكرمة، وتم تكليفه بالتدريس في المسجد الحرام في عام 1414هـ.
 
جده محمد بن إبراهيم الشريم هو أمير شقراء بعد وفاة حجرف البواردي سنة 1322 واستمر حتى سنة 1325، ثم طلب الإعفاء من الإمارة، وتولى الإمارة بعده محمد بن سعود العيسى حتى وفاته سنة 1340هـ، وأسرته هم الشريم أهل شقراء، والسر من فخذ الحراقيص من قبيلة بني زيد القبيلة المعروفة في نجد وغيرها من البلدان، ومن هذه الأسرة الشاعر المشهور سليمان بن شريم المتوفى سنة 1363هـ.
 
تولى عدة مناصب، منها: في عام 1410هـ تم تعيينه دارساً بمعهد العالي للقضاء، وفي عام 1412هـ تم تعيينه إماماً وخطيباً للمسجد الحرام، وفي عام 1413هـ عمل قاضياً في المحكمة الكبرى في مكة المكرمة، وفي عام 1414هـ تم تكليفه بالتدريس في المسجد الحرام، وفي عام 1416هـ تفرغ لنيل درجة الدكتوراه في جامعة أم القرى في مكة المكرمة.

 

الشيخ خالد الغامدي
 
خالد بن علي بن عبدان الأبلجي الغامدي مولده ونسب ونشأته: من مواليد مكة المكرمة، ويعود نسبه بالسيد أبلج أبي القاسم بن علي الذي يرجع نسبه إلى بني هاشم من قريش العدنانية إلى الحسن بن الخليفة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي الله عنهما، ولقب بالغامدي انتساباً إلى قبيلة غامد؛ لأن أجداده سكنوا منطقة الباحة التي هي موطن قبيلة غامد فنُسبوا إليها موطناً. 
 
تعليمه: تلقى في مكة جميع مراحل التعليم ما قبل الجامعي، وكان نصيب المعهد العلمي منها المرحلتين المتوسطة والثانوية، ثم التحق بجامعة أم القرى في كلية الدعوة وأصول الدين "قسم الكتاب والسنة".
 
كما حضر جملة من دروس المشايخ الكبار، ومنهم:  ابن باز، وابن عثيمين، والشيخ البسام، والتي كانوا يعقدونها في المسجد الحرام، إضافة إلى القراءة العلمية المنتظمة في شتى العلوم والمعارف.
 
حفظ الله هؤلاء الأئمة وجزاهم خيراً على  أعمالهم وكانوا لشباب الأمة قدوة حسنة لينتفع الإسلام بهم.