"الأسرى القاصرين" في سجن مجدو يروون معاناتهم جراء التعذيب من الاحتلال

0032
حجم الخط

نقلت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصالحة، اليوم الأحد، عقب زيارتها لسجن "مجدو" الإسرائيلي، شهادات جديدة وقاسية لأسرى قاصرين تعرضوا للاعتداء عليهم من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي ومحققيه أثناء عمليتي الاعتقال والتحقيق.

وروت مصالحة، ما تعرض له الشبل قصي داري (16 عاما) من العيسوية في القدس، حيث اقتحمت قوة من مخابرات الاحتلال وجنوده بيته قبل نحو شهرين في منتصف الليل، فأفاق مصدوما من نومه على صوتهم وهم يصرخون به ليصحو، وقيدوا يديه بقيود بلاستيكية وعصبوا عينيه واخرجوه من البيت، وادخلوه للسيارة العسكرية واجلسوه بين اثنين من الجنود ورأسه على الأرض وقد تعرض للضرب عدة مرات.

 وتابعت: بعدها انزلوه في "المسكوبية" وهناك وضعوه في الممر وأمروه بأن يركع على ركبتيه ورأسه للاسفل باتجاه الحائط، ويداه مقيدتان الى الخلف لمدة 3 ساعات متواصلة، ما تسبب له بألم شديد في العضلات، بعد ذلك ادخلوه لغرفة التحقيق وحقق معه وهو مقيد اليدين الى الامام لمدة ساعة مع التعرض للضرب .

كما نقلت المحامية مصالحة شهادت القاصر نضال عمر غنام (17 عاما) من العيسوية، حيث أكد أن "معاملة السجانين للأسرى في سجن "المسكوبية" سيئه جدا وهمجية، يتعرض فيها الأسرى للضرب والإهانة كل الوقت" .

وأفاد، بأنه وفي احد الأيام التي كان موقوفا فيها بالمسكوبية "هجم عليه حوالي 10 سجانين وضربوه بشكل وحشي على كل جسمه بأيديهم وارجلهم، ثم قيدوه من يديه وجروه الى غرفة الانتظار حيث لا توجد كاميرات فيها، وهناك استمروا بضربه بشكل تعسفي ودون رحمة وهو مقيد اليدين، ثم امسك احدهم بدلو للنفايات ذي رائحة نتنة موجود في الغرفة ووضعه على رأسه، وأخذوا يضحكون ويسخرون منه، واستمر تعذيبه حوالي ساعة وبعدها ارجعوه للغرفة".