هناك بعض الناس الذين يظهرون بشكل لا يعكس عمرهم الحقيقي، فتحتار في أمرهم والسبب الذي يجعلهم دائماً يظهرون كشباب.. قد يرى البعض أن السبب يكمن في الرياضة والوزن المتزن والنظام الغذائي السليم، وهناك من يرى أن السبب يعود إلى مسائل جينية بحتة، وهناك من يلجأ للعمليات الجراحية التجميلية لكي يصغّر العمر، لا سيما في الوجه الذي هو مرآة الإنسان وكاشف عمره، لكن العمليات تظل ذات أثر محدود.
جوانا كورنيت
قبل عامين شغل الناس بقصة سيدة تدعى جوانا كورنيت من باريس تبلغ من العمر 84 عاما وهي جدة، لكن مظهرها لا يعكس أنها قد تجاوزت الـ40، وهو الشيء المدهش والنادر الحدوث. والمرأة بحسب تقارير نُشرت عنها بعدة لغات تقول إنها من مواليد 1932 وهي أم لأربعة أبناء، ولديها ثمانية أحفاد وثلاثة من أبناء الأحفاد. ولم تجر في حياتها أي عملية تجميل، وهو ما يعطيها بظنها مظهر الشباب، بالإضافة إلى سبب آخر قد يرى فيه بعض الناس نوعا من المزاح، حيث صرحت بأن سبب محافظتها على شبابها وجمالها كما تزعم أكلها الدائم للبطيخ الذي تتناوله بكثافة.
وإذا كان هناك من شك في قصتها أو "الادعاء" كما صنفه البعض، فثمة قصص أخرى، لنساء لا تقبل قصصهن الشك أبدا.
اسمها باميلا جاكوبس، ذات بشرة داكنة وتبلغ من العمر 52 سنة، لكنها تبدو في الـ25 لأغلب من رآها عن قرب، ولديها ابن عمره 21 سنة. وتقول إن كل من يراها يظن أنها شابة صغيرة ولا أحد يصدقها عندما تكشف عن عمرها الحقيقي. وعندما يرونها مع ابنها يظنون أنه صديق لها.
أما عن سبب شبابها، وهي إن كانت غير متأكدة تماما فتعتقد ربما أن السبب يعود إلى النظام الغذائي، بالإضافة إلى التمارين الرياضية، وزيت جوز الهند الآسيوي والسونا الأسبوعية وبخار الوجه كذلك. والزيت تستخدمه لأغراض عديدة من الطهي إلى تدليك الجسم والترطيب. وهي عموما تميل للأكل الصحي والخضروات وتبتعد عن السكريات.
مارثا ستيوارت هي سيدة أعمال أميركية من مواليد 1941 أي عمرها 75 سنة، تبدو بمظهر يقل كثيرا عن سنها الحقيقي وتعتقد أن النظام الصحي وراء ذلك، كما أنها تمارس اليوغا التي تراها مفيدة وتحرص على شرب عصير الليمون كل صباح، كما تغسل وجهها بالسيليكون والصابون.
ارنستين شيبرد
ارنستين شيبرد أميركية الجنسية، وتعتبر أكبر سيدة تمارس رياضة كمال الأجسام في العالم وتبلغ من العمر 79 عاما. ويشير موقعها الالكتروني إلى أنها تحرص على الجري وممارسة الرياضة يوميا ورفع الأثقال، وهي أيضا مدربة في صالة للجمينزيوم، وترى أن العمر خيارا يتخذه الإنسان وليس أي شيء آخر. كما تحافظ على برنامج الاستيقاظ المبكر، منذ أن كانت بطلة في سباقات الماراثون، ولها حمية ملتزمة بها تشمل البيض المسلوق والدجاج والخضار والبيض السائل. وتجري 80 ميلا في الأسبوع وترفض تناول المكملات الغذائية.
باسرا ملكة جمال الكون 1965 وصورة حديثة على اليمين
في عام 1965 كانت قد اختيرت التايلاندية باسرا هونغسكولا ملكة جمال الكون، وربما لا أحد يذكرها. الآن هي في الـ67 لكنها لا تزال شابة لمن يراها، ويقال إنها تستخدم عمليات التجميل وصرفت عليها كثيرا، لكن لنكن حذرين فبعض المجلات التي تهتم بالمشاهير تقوم بعمل تقنية معينة على الصور لكي يظهر النجوم أقل سنا، وليس كل الصور تؤخذ على أنها حقيقة.
جين فوندا
جين فوندا ممثلة أميركية حائزة على الأوسكار من مواليد 1937 أي أن عمرها يقترب من الـ80، وتحافظ على شبابها ومظهرها، وتعترف أنها جربت الابتعاد عن الأكل وإدمان ممارسة الرياضة وعمليات التجميل لكي تشفي جروحها النفسية التي مرت بها في مراحل مبكرة من حياتها، بالإضافة إلى اكتئاب ما بعد الطلاق وسرطان الثدي لثلاث مرات. لكنها تعتقد أن سر الشباب والحياة يكمن في الإحساس بالسعادة.
وأخيرا فإن ثمة نصائح عامة يقدمها الخبراء حول الشباب الدائم، تتمحور حول مظهر الجلد والأسنان والوجه والعنق والشعر، كما أن الأناقة لاشك لها دور كبير في المسألة. هذا عموما، ولكن مرات تكون الخصائص الوراثية العامل الأساسي في الموضوع، كما أن هناك قوميات تشيخ سريعا بخلاف آخرين، فالآسيويون مثلا لديهم قدرة على الاحتفاظ بالشباب لسن طويلة، كذلك الأميركيين السود.